رئيس الفيدرالي الأمريكي: لا نستبعد إمكانية رفع معدلات الفائدة لكنه ليس احتمالاً أساسيًا

قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إنه لا أحد في لجنة السوق المفتوحة يتوقع زيادات في معدلات الفائدة كاحتمال أساسي.

وأوضح باول: «نعتقد أن السياسة النقدية متشددة، وفي النهاية، إذا تم الحفاظ على السياسة عند مستوى متشدد، سنرى ضعفاً حقيقياً في الاقتصاد. كانت الفكرة دائماً أنه منذ أن رفعنا معدلات الفائدة إلى هذا الحد، كنا نشير إلى خفضها في وقت معين.»

وأضاف رئيس الفيدرالي الأمريكي: «هذا لا يعني أننا نستبعد إمكانية زيادات الفائدة، لكن لا أحد يعتبر ذلك الاحتمال الأساسي. لا أحد في اللجنة يفعل ذلك.»

وذكر جيروم باول، أن الموقف المتشدد للبنك المركزي بشأن السياسة النقدية يؤثر على التضخم بالطريقة التي كان يأملها صناع السياسة النقدية. لكنه أضاف أن صناع السياسة النقدية لا يزالون ينتظرون رؤية تقدم كافٍ.

وقال باول: «مسألة ما إذا كانت السياسة متشددة بما فيه الكفاية هي مسألة سنعرفها بمرور الوقت. ولكنني أعتقد، لأسباب تحدثت عنها في المؤتمر الصحفي الأخير وأماكن أخرى، أن الأدلة واضحة تماماً بأن السياسة متشددة وتحدث التأثيرات التي كنا نأمل فيها.»

قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة لتتوافق مع توقعات السوق، وذلك للمرة السابعة على التوالي.

ثبتت لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 23 عامًا في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%، بعد أن أوقف سلسلة من الزيادات استمرت لأحد عشر اجتماعًا خلال العامان الماضيان.

وأوضحت اللجنة في بيان أن قرارها يأتي في ظل استمرار النشاط الاقتصادي في التوسع بوتيرة جيدة، مع نمو الوظائف القوي وانخفاض معدل البطالة، بينما تراجع التضخم على مدار العام الماضي، إلا أنه لا يزال مرتفعًا.

وأشار البيان إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي أحرز تقدمًا إضافيًا متواضعًا في الأشهر الأخيرة نحو تحقيق هدفه المتمثل بتضخم بنسبة 2%.

يسعى المركزي الأمريكي وفقًا للبيان إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف مع الحفاظ على التضخم عند 2% على المدى الطويل. وخلصت اللجنة إلى أن المخاطر التي تحول دون تحقيق أهدافها المتعلقة بالعمالة والتضخم قد تحولت إلى توازن أفضل على مدار العام الماضي.