ميتا تعتزم دمج مساعد ذكاء اصطناعي في «واتس آب» لدعم الشركات

تعتزم شركة ميتا بلاتفورمز إضافة ميزات ذكاء اصطناعي جديدة إلى تطبيق الدردشة واتس آب، والتي تشمل مساعد ذكاء اصطناعي يدعم الشركات على التواصل مع العملاء، والإجابة على الأسئلة، وبيع سلعهم وخدماتهم عبر الدردشة.

من المقرر أن يختبر واتس آب قريباً المساعد الجديد الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي مع الشركات في الهند وسنغافورة، ثم البرازيل.

يعد واتس آب فعلياً مدمجاً بمساعد يعمل بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين العاديين، ولكن المنتجات الجديدة صًممت خصيصاً للشركات التي تتعامل بانتظام مع استفسارات وتفاعلات خدمة العملاء.

قالت الشركة إن الميزات الجديدة ستدعم أكثر من 200 مليون شركة تعتمد على “واتس آب” للدردشة مع عملائها.

قال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لـ”ميتا” الخميس، خلال الإعلان عن المساعد الجديد في فعالية أُقيمت في ساو باولو: “يجب أن تكون أي شركة قادرة على توفير وكيل بسرعة يمكنه التحدث إلى عملائك، وتقديم الدعم، وتسهيل التجارة”.

يحظى تطبيق “واتس آب”، الذي يستخدمه أكثر من ملياري شخص حول العالم، بشعبية خاصة في أماكن مثل البرازيل والهند وإندونيسيا والمكسيك، التي ينتشر بها تواصل الأشخاص مع الشركات المحلية باستخدام هذه الخدمة.

يستخدم أكثر من 120 مليون شخص تطبيق “واتساب” في البرازيل شهرياً، على سبيل المثال.

تخطط الشركة أيضاً لإطلاق نسخة من مساعدها “ميتا إيه آي” (Meta AI) الذي يستهدف المستخدمين الناطقين باللغة البرتغالية في الشهر المقبل. يمكن لـ”ميتا إيه آي”، الذي يعمل بنموذج اللغة الكبير للشركة المعروف باسم “لاما”، الإجابة على أسئلة المستخدمين عبر “فيسبوك” و”إنستجرام” و”واتس آب”.

كانت “ميتا”، التي استحوذت على “واتس آب” في عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، تستكشف المزيد من الطرق لتحقيق الدخل من تطبيق الدردشة الشهير الخاص بها. تعد نسخة “الأعمال” من التطبيق مجانية حالياً، ولكنها تقدم بعض الميزات المدفوعة.

تجني الشركة أيضاً أموالاً عن طريق فرض رسوم على الشركات لإرسال بعض الرسائل إلى عملائها، وبيع الإعلانات عبر “إنستجرام” و”فيس بوك” المرتبطة بدردشات “واتس آب”، والتي تسمى إعلانات النقر لإرسال رسالة.

أعلنت الشركة يوم الخميس أن المسوقين سيتمكنون قريباً من إنشاء هذه الإعلانات باستخدام الذكاء الاصطناعي.

تختبر “ميتا” حالياً هذه الميزة في الأسواق للمستخدمين الناطقين باللغة الإنجليزية، مثل الولايات المتحدة وسنغافورة، ولديها خطط للتوسع بشكل أكبر. قال زوكربيرج سابقاً إن إعلانات النقر لإرسال رسالة يمكن أن تحقق عائدات بقيمة 10 مليارات دولار سنوياً لـ”ميتا”