بنوك ومؤسسات مالية توقيع اتفاق تأسيس البنك الإفريقي للطاقة في مصر برأسمال 5 مليارات دولار بواسطة فاطمة إبراهيم 4 يونيو 2024 | 12:58 م كتب فاطمة إبراهيم 4 يونيو 2024 | 12:58 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 64 شهد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مراسم توقيع اتفاقية تأسيس وميثاق بنك الطاقة الأفريقي (“ب.ط.أ”) بين البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) ومنظمة منتجي البترول الأفارقة (أببو)، التي أقيمت بوزارة البترول. وقع الدكتور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك، والدكتور عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لأببو، على اتفاقية تأسيس وميثاق بنك الطاقة الأفريقي نيابة عن مؤسساتهم برأسمال مبدئي 5 مليارات دولار. قال أفريكسيم بنك في بيان اليوم، إن حفل التوقيع جاء تتويجًا لعامين من المفاوضات والتحضيرات بين الطرفين، بعد توقيعهما مذكرة تفاهم في مايو 2022 بهدف إنشاء بنك الطاقة الأفريقي. وأوضح البيان أن بنك الطاقة الأفريقي وجِد لمعالجة أزمة التمويل الوشيكة التي تواجه صناعة النفط والغاز الأفريقية، والتي سببها التحول العالمي في مجال الطاقة، إذ أن الممولون التقليديون الذين اعتمدت عليهم أفريقيا لعقود من الزمن، يقومون بسحب دعمهم، خاصة في أفريقيا، مستشهدين بمخاوف تغير المناخ كسبب رئيسي. وأشار أفريكسيم بنك إلى أن الهدف الأساسي للبنك الأفريقي للطاقة (AEB) هو معالجة الفجوة المتوقعة في تمويل مشاريع النفط والغاز في إفريقيا، والتي قد تنجم عن انسحاب الممولين التقليديين من هذا المجال. تُشير الإحصائيات إلى امتلاك إفريقيا لأكثر من 125 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام المؤكدة، وأكثر من 600 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز المؤكدة، مع اكتشافات جديدة تُعلن باستمرار، وفقًا للبيان، وبناءً على هذه الإمكانيات الهائلة، لا يمكن لإفريقيا أن تتخلى عن هذه الموارد الحيوية للطاقة، خاصة مع وجود نسبة كبيرة من سكانها يعيشون بدون كهرباء حديثة. وقال البيان: إنه “بينما سيركز البنك الأفريقي للطاقة بشكل أساسي على تمويل مشاريع النفط والغاز، إلا أنه لن يغلق أبوابه أمام مشاريع الطاقة المتجددة. يهدف البنك إلى الاستفادة من جميع أشكال الطاقة المتاحة لضمان القضاء على فقر الطاقة في إفريقيا.” وأكد أفريكسيم بنك أنه على الرغم من تأسيس البنك من قبل دول إفريقية، إلا أن الاكتتاب مفتوح لجميع المستثمرين الذين يتشاركون رسالة ورؤية البنك، مضيفًا أنه تم تأسيس البنك الأفريقي للطاقة كمؤسسة مستقلة ومصرف تنمية للطاقة على مستوى إفريقيا بأكمله، برأس مال أولي قدره 5 مليارات دولار. ولفت البيان أن بدء عمل البنك يتطلب توقيع وثائق التأسيس من قبل المؤسستين المؤسستين، ثم مصادقة دولتين عضوين على الأقل على هذه الوثائق. وتعليقًا على الحدث قال المهندس طارق الملا وزير البترول وعضو المجلس الوزاري لأببو، “يشرفني أن أشهد تأسيس بنك الطاقة الأفريقي، تمثل هذه اللحظة علامة فارقة مهمة في رحلة قارتنا نحو الاستقلال في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، ومن خلال الاستفادة من مواردنا وخبراتنا الجماعية، فإننا نمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا لجميع الأفارقة.” وتابع الوزير: “يُعد التعاون بين أفريكسيم بنك وأببو شهادة على التزامنا الراسخ بتعزيز نمو أفريقيا وضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة، وأنا على ثقة بأن هذه المؤسسة الوليدة ستنمو لخدمة قضية أفريقيا وشعبها، وأشيد بفريق التفاوض، وأتقدّم بالتهنئة للفريق نيابة عن المجلس الوزاري لأببو”. من جانبه، علق الدكتور بنديكت أوراما على التوقيع، قائلًا: “اليوم هو يوم تاريخي لقارتنا، يسرنا أن نتعاون مع أببو نحو تأسيس بنك الطاقة الأفريقي. هذه أوقات عصيبة حيث يتعين علينا أن نسعى جاهدين لإيجاد التوازن الصحيح بين ضرورة التخفيف من آثار تغير المناخ والإلحاح في تفادي الاضطرابات الاجتماعية نتيجة للظروف الاقتصادية والمالية الصعبة المتزايدة في أفريقيا.” وأكد أوراما: “نحن في أفريكسيم بنك، فخورون للغاية بالمشاركة في الاستثمار في هذه الآلية الجديدة ولعب دور قيادي في تقديم المشورة بشأن عملية الإدارة والتنفيذ مع بدء التشغيل الفعلي المقرر في يوليو المقبل.” وأضاف: “لقد كان هذا جهدًا مشتركًا حقًا، ونحن ممتنون للغاية لأعضاء قيادة أببو على تعاونهم مع أفريكسيم بنك ونحن نتطلع إلى مواصلة هذا المسعى لمعالجة الاحتياجات الملحة للقارة وشعبها.” من ناحيته، أكد عمر فاروق إبراهيم الأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة أن مجلس الطاقة الأفريقي هو استجابة أفريقيا لتحدي التمويل الوشيك الذي يفرضه التحول النموذجي العالمي من الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة – والذي يعرف باسم تحول الطاقة – على صناعة النفط والغاز في أفريقيا. وتابع فاروق: “لفترة طويلة جدًا، ظلت أفريقيا تعاني من النفط والغاز، وكانت صناعة الغاز تعتمد على التمويل من خارج أفريقيا. لقد أصبحنا نعتبر التمويل الأجنبي لمشاريعنا في مجال النفط والغاز أمرا مفروغا منه، إلى أن جعلنا ظهور تحول الطاقة ندرك أن أولئك الذين نعتمد عليهم لعقود عديدة قرروا التخلي عنا.” وقال الأمين العام إن أفريقيا لا تستطيع أن تتخلى عن النفط والغاز على عجل عندما تعيش النسبة الأكبر من سكانها دون الحصول على الطاقة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/xn1m