تراجعت أحجام الشحن عبر قناة السويس في أبريل الماضي بمقدار الثلثين مقارنة مع مستواها قبل عام، وفقًا لمنصة بورت ووتش التابعة لصندوق النقد الدولي.
وأشارت دراسة نشرتها الأمم المتحدة اليوم إلى تضرر إيرادات مصر بالفعل من السياحة وقناة السويس منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وفقًا لوكالة أنباء العالم العربي.
تشكل عائدات قناة السويس أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر. وحققت القناة في العام المالي 2022-2023 عائدات مالية بلغت 9.4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجلها، وبزيادة قدرها بنسبة 35% عن العام السابق، وفق ما أعلنت الهيئة في يونيو 2023.
جدير بالذكر أن آخر تقرير لصندوق النقد الدولي، أشار إلى أن أوقات التسليم للشحنات البحرية عالميا ارتفعت بمعدل 10 أيام أو أكثر، منذ بدء المشاكل في البحر الأحمر الذي تمر عبره 15% من التجارة البحرية عالميا.
وذكر الصندوق أن حجم التجارة في قناة السويس انخفض 50% في أول شهرين من العام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما قدرت الزيادة عبر رأس الرجاء الصالح بمعدل 74%.
تعد قناة السويس مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية التي تعاني مصر نقصا فيها، وتسعى السلطات منذ سنوات لتعزيز إيراداتها بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015.
ويهاجم الحوثيون سفنا تجارية إسرائيلية أو على علاقة مع الاحتلال في البحر الأحمر منذ شهور احتجاجا على الحرب التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على غزة، وتقوم الكثير من شركات الشحن التجارية بتحويل سفنها إلى طرق أخرى.