صندوق النقد: لا نستهدف خفض قيمة الجنيه المصري بل التحول لسعر صرف يتوافق مع آليات السوق

قالت إيفانا فلادكوفا هولار رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، اليوم الأربعاء، إن البرنامج المتفق عليه بين الصندوق والحكومة المصرية لا يستهدف خفض الجنيه المصري إلى قيمة محددة، بل يستهدف التحول إلى نظام تُحدد قيمة العملة المصرية فيه وفقًا لآليات السوق.

وأوضحت رئيسة بعثة صندوق النقد في تصريحات خاصة لـ«أموال الغد»، أن نظام سعر الصرف غير المرن بشكل كافً يؤدي نوعًا ما إلى انخفاض سعر الجنيه المصري وارتفاع التضخم، وتقوض النشاط الاقتصادي، لذلك كان هدف البرنامج منذ البداية «هو الابتعاد عن نظام سعر الصرف المُدار بشكل كبير إلى نظام حيث يوجد تحول حقيقي إلى سعر صرف يحدده السوق.»

وأضافت «هولار» أنه بتطبيق سعر صرف مرن لن يكون هناك انخفاض في قيمة العملة فحسب، بل سيكون هناك تحركات للعملة  في اتجاهين الصعود والهبوط، أي سعر الصرف سيتحرك استجابة للظروف الاقتصادية.

وأكدت أن «مذكرة السياسات النتفق عليها بين الصندوق مع مصر تهدف إلى توحيد سعر الصرف للتخلص النظام المشوه المتمثل في وجود سوق موازية، وإعادة العملات الأجنبية والتداول إلى سوق ما بين البنوك.»

وأشارت إلى التزام السلطات المصرية بتطبيق سعر صرف يخدم الاقتصاد المصري بشكل جيد، و بتحديد سعر الجنيه المصري على أساس السوق.

ولفت إلى أن البنك المركزي المصري قدم اليوم عرضًا قويًا للغاية عبر استعداده لاستخدام سعر الفائدة كأداة رئيسية لتحقيق  استقرار الأسعار الذي تم تحديده بوضوح تام في لجنة السياسة النقدية.