رئيس غرفة الصناعات الكيماوية يطالب بصرف المساندة التصديرية خلال 3 أشهر وسعر فائدة مخفض للصناعة

قال د. شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن الصادرات المصرية لا تنمو بالشكل الذي يتناسب مع حجم الإمكانيات التي تتمتع بها الصناعة، حيث تدور خلال السنوات الأخيرة حول 38 مليار دولار في المتوسط وكان ارتفاع الأسعار العالمية بشكل كبير أحد أهم اسبابها.

وأضاف خلال جلسة ” التصدير طوق النجاة” بفعالية يوم المصدر في نسختها الأولى، أنه رغم أن التصدير يعد منظومة متكاملة من المصنع والمصدر واللوجيستيات ودعم الصادرات  والتمويل ومنظمات التصدير، إلا أن تلك المنظومة غير متكاملة في مصر حيث تعمل كافة الجهات بشكل فردي بدون تنسيق الأمر الذي يؤدي لعدم زيادة الصادرات بالشكل المطلوب.

وأشار الجبلي إلى أنه رغم انخفاض سعر العملة المحلية الأمر الذي كان من المتوقع انعكاسه على ارقام التصدير إلا أن ذلك لم يحدث، والصادرات المحققة متدنية مقارنة بالدول الأخرى ضاربا مثلا ببنجلاديش التي تصدر ملابس فقط بنحو 40 مليار دولار أي بما يفوق الصادرات المصرية بكافة قطاعاتها.

وأكد على ضرورة تفعيل المجلس الأعلى للتصدير والبحث عن حلول واقعية لزيادة الصادرات، مشيرا إلى أنه رغم الهدف الأساسي من المساندة التصديرية هو مساعدة المنتج المصري على المنافسة دوليا إلا أن صرف تلك المستحقات بعد سنة او أكثر يلغى الفائدة من المساندة،  لذا لابد ألا تزيد مده صرف تلك المستحقات عن 3 أشهر.

ولفت الجبلي إلى ضرورة التركيز على الصناعات التي يوجد لمصر ميزة تنافسية بها لنستطيع المنافسة عالميا، خاصة وأن استيراد 70 و 80% من الخامات يقلل من تلك الميزات، منوها بوجود خامات كثيرة يمكن معها اقامة صناعات مثل الكوارتز والفوسفات والرمل، مضيفا أن احلال الواردات لابد أن يتم دراستها جيدا خاصة وأنه لا يمكن حدوث ذلك بنسبة 100%.

وذكر أن تعزيز الصناعة والإنتاج يتطلب ضرورة خفض أسعار الفائدة بحيث لا تزيد عن 8 و 10%،  حيث لا يمكن التوسع الصناعي مع تمويلات بفائدة 22%.

وشدد أن مصر بحاجة إلى شركة ضمان صادرات قوية وفعالة لأن ضمان الصادرات يتطلب إمكانيات كثيرة للمساهمة في زيادة الصادرات،  مشيرا إلى أهمية ضمان استمرار توفر الغاز الطبيعي، خاصة للأثر السلبي الذي سببه نقص الغاز الطبيعي للمصانع الفترة الماضية، حيث إن الحلقة الصناعية مبنية على الغاز الطبيعي.

لفت إلى إن الاتحاد الاوروبي سينفذ القيود والعقوبات على الدول التي ترتفع نسبة الانبعاثات الكربونية لديها في 2026.

وعلى جانب آخر أشار الجبلي إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لزيادة صادراتها لأفريقيا والتي لا تتعدى 6 مليارات دولار، ولكن ذلك يتطلب المزيد من الجهد والترويج خاصة وأن 70 و 80% من صادرات مصر لأفريقيا تتم لدول الشمال في حين ان دول جنوب الصحراء لا تعرف المنتجات المصرية.

ومن ناحية آخرى أوضح ضرورة التوسع في السياحة العلاجية وتصدير العقارات باعتبارهم احد السبل لزيادة الصادرات، لافتا إلى أن مصر تعد من الدول المتميزة في مجال الأسمدة خاصة مع توافر الغاز والفوسفات، ورغم تراجع قيمة صادراتها العام الماضي نتيجة تراجع الأسعار العالمية بنحو 20 و 30%.