أسعار الذهب تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع تراجع الدولار وتزايد التوترات بالشرق الأوسط

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، وتتجه لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في ثلاثة أسابيع، إذ أدى تراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع وتزايد التوترات في الشرق الأوسط إلى زيادة جاذبية المعدن.

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2025.7 دولار للأوقية (الأونصة)، وزاد 0.7 بالمئة منذ بداية الأسبوع. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2035.3 دولار للأوقية.

وقال إدوارد ماير المحلل في ماركس: “هناك قدر لا بأس به من الشراء الفعلي، خاصة من البنوك المركزية، وحقيقة أن الدولار لم يتحرك فعليًا يمنح الذهب أيضًا عنصر الدعم”.

تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط مع إعلان الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم على سفينة شحن مملوكة للمملكة المتحدة، واستهدفوا ميناء ومنتجع إيلات الإسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار.

في هذه الأثناء، يتجه مؤشر الدولار (.DXY)، نحو أول انخفاض أسبوعي له منذ ما يقرب من شهرين، مما يجعل السبائك المسعرة بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب. ومع ذلك، فإن البيانات الأخيرة التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة أعلى من المتوقع قد بددت الآمال في خفض مبكر لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأبقت مكاسب السبائك تحت السيطرة.

قال كريستوفر والر محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إنه يتعين على صناع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي تأجيل التخفيضات لمدة شهرين آخرين على الأقل لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الأخير في التضخم يشير إلى تعثر التقدم نحو استقرار الأسعار أم أنه مجرد عثرة في الطريق.

تتوقع الأسواق حاليًا احتمالًا بنسبة 62% لخفض سعر الفائدة الفيدرالي في يونيو، وفقًا لأداة مراقبة بنك الاحتياطي الفيدرالي من بورصة شيكاغو التجارية، ويعزز انخفاض أسعار الفائدة جاذبية الاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر عائدا.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، انخفض سعر البلاتين في المعاملات الفورية 0.4% إلى 898.05 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم 0.2% إلى 965.69 دولار. وربحت الفضة 0.2% إلى 22.78 دولار للأوقية، لكنها انخفضت 2.6% منذ بداية الأسبوع.