رئيس غرفة الملابس: جذب 10% من الاستثمارات التركية يرفع صادرات القطاع إلى 10 مليارات دولار

قال د.  محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية باتحاد الصناعات، إن هناك فرصة ذهبية حاليًا لجذب الاستثمارات التركية بقطاع الملابس والمنسوجات للسوق المصرية.

وأوضح  ردا على سؤال أموال الغد خلال اللقاء الصحفي الذي نظمته شركة بيراميدز للمعارض خلال فعاليات معرض كايرو فاشون آند تكس، أن هناك العديد من العوامل التي تصب في صالح السوق المصرية،  خاصة وأنه نتيجة التغيرات الاقتصادية العالمية وانخفاض سعر العملة التركية بشكل كبير ساهم ذلك في وصول اجر العامل هناك لنحو 800 دولار شهريا في مقابل 100 دولار للعامل المصري.

وأضاف عبد السلام أن تكلفة الكهرباء بتركيا تبلغ 14 سنت للكيلو وات في مقابل 4 سنت في مصر، وتبلغ تكلفة الغاز نحو 50 دولار للمليون وحدة في مقابل ما بين 5- 6 دولارات للمليون وحدة حرارية في مصر.

محمد عبد السلام: تسهيل الإجراءات وتوفير الأراضي والتوسع بإنشاء المناطق الحرة ضرورة لجذب الاستثمارات

وتابع أن تركيا تعد من الدول التي لها باع طويل في إنتاج وتصدير الملابس الجاهزة ولكن في ظل تلك المستجدات وارتفاع تكلفة الإنتاج بدأت تبعد عن المنافسة،  لذا فأن أغلب المستثمرين الاتراك بدأوا جديا في البحث عن اسواق بديلة لنقل استثماراتهم ومن تلك الأسواق مصر.

وذكر عبد السلام أن هناك اشكاليتين لابد من العمل على حلهم اولها توفير الأراضي الصناعية، كما أن أغلب المصانع التي ترغب للانتقال هي مصانع مصدره لذا يفضلون التواجد في المناطق الحرة العامة أو الخاصة حتى لا يخضع للإجراءات الجمركية المعقدة.

ونوه بأن وجوب ضخ استثمارات 20 مليون دولار للتواجد في المناطق الحرة، قد يعد اشكالية خاصة وأن تلك المصانع لديها التكنولوجيا والآلات والمعدات في مصانعها بالفعل بتركيا وتريد نقلها.

وأكد عبد السلام على ضرورة عدم اهدار الفرصة الحالية لجذب الاستثمارات التركية، من خلال التوصل لآلية يمكن معها تجنب تلك الاشتراطات وتوفير الأراضي ولحل المعوقات امام المستثمر التركي والذي يفضل التواجد في مصر نظرا لقوة العلاقات بين البلدين وارتباط مصر بالعديد من الاتفاقيات التجارية التي تتيح لها اعفاءات جمركية.

ولفت إلى أن تركيا تحقق صادرات بقيمة 55 مليار دولار سنويا في قطاع الملابس والمنسوجات، لذا فإن عدم اهدار الفرصة الحالية وجذب 10% من القطاع التصديري التركي بهذا القطاع يرفع من صادرات مصر من الملابس لنحو 10 مليارات دولار خلال فترة وجيزة، الأمر الذي يساهم في تحقيق جزء من مستهدف الدولة للوصول بالصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنويا.

وأشار عبد السلام إلى أن شركة تركية واحدة تعمل في قطاع صناعة الملابس الجاهزة في مصر تصدر بحوالي 200 مليون دولار سنويا، بما يشير بحجم الفائدة الذي يمكن أن يعود لجذب تلك المصانع التركية المصدرة وعدم اهدار الفرصة المتاحة.

وعلى جانب آخر نوه بأن واردات مصر من الملابس الجاهزة التركية شهد انخفاضا في حين ارتفعت الصادرات المصرية من الملابس من 150 مليون دولار إلى 200 مليون دولار العام الماضي