خبراء: «صانع السوق» يدعم توازن البورصة المصرية وأسعار الأسهم وقت الأزمات

في خطوة بثت كثيرا من التفاؤل بين المتعاملين، كشف تقرير رسمي، عن اعتزام الحكومة تأسيس صندوق صانع السوق في البورصة المصرية بقيمة تتراوح بين 20 و30 مليار جنيه، يشارك فيه عدد من المؤسسات العامة كالأوقاف والبريد والتأمينات الاجتماعية والبنوك وشركات التأمين الحكومية.

عدد من خبراء سوق المال أكدوا دعم هذه الخطوة خلال الجلسات الجارية، مشيرين إلى أن الصندوق المرتقب يخدم توازن البورصة المصرية وأسعار الأسهم خاصة في أوقات المخاوف الناتجة عن أزمات اقتصادية معينة.

هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، قالت إن خبر الإعلان عن تأسيس صندوق «صانع السوق» كان السبب في دعم تماسك المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية وتحسين أدائه خلال الجلسات التالية لخبر الإعلان دون محاولة لتصحيح مساره أعلى مستوى 25500 نقطة.

أوضحت أن البورصة المصرية تحتاج إلى «صانع سوق» يدعم توازنها وتماسكها أمام مواجهة أي مخاوف نتيجة الأزمات، مشيرة إلى أنه خبر تأسيس صانع السوق جعل التفاؤل يسود بين المتعاملين حتى إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية لم يتراجع عند قمة 25500 نقطة كحركة تصحيحة بل تماسك ليخترق مستوى المقاومة عند 25600 نقطة.

توقعت أن يتجه المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية نحو استهداف مستوى المقاومة 25800 نقطة ومنها 26500 نقطة متجها لقمة تاريخية جديدة عند 28000 نقطة خلال جلسات الربع الأول من العام الجاري.

وذكرت المنشاوي أن فكرة وجود صندوق صانع السوق مدعومة بمقترح من الحكومة تموله الجهات العامة ليعمل كصانع سوق قوي بالبورصة المصرية يدعم تنشيط جانب الطلب وضخ السيولة لشراء الأوراق المالية المدرجة لدعم دور البورصة التمويلي باعتبارها مرآة الاقتصاد المحلي.

من جانبها ترى حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أن فكرة تقنين «صانع السوق» بعدما كان يتواجد بشكل فردي عبر المضاربة في السوق تدعم تنشيط السوق بصورة أكبر في ظل دراسة اتجاهاته المبنية على عمل تحليل مالي وفني للتنبؤ بأسعار الأسهم التي يتم التداول عليها.

أوضحت أن فكرة الإعلان عن بيع أو شراء سهم معين من قبل «صانع السوق» تدعم تماسك سعره في ظل أي اضطرابات وذلك لتحوط المستثمرين والحفاظ على قيمة استثماراتهم.

وعن مدى تأثير صندوق «صانع السوق» على سوق الأوراق المالية بشكل عام، قالت “رمسيس” إنه يخدم تنشيط جانب العرض والطلب بشكل متوازن في العديد من الأسهم، إضافة إلى تشغيل الأسهم الراكدة ذات التداول الحر العالي لكنها تفتقر جانب العرض والطلب عليها بشكل كبير، مشيرة إلى أن الصندوق قادر على ضبط جانب العرض والطلب وخلق سوق رائدة لها لجذب المزيد من المتعاملين إليها.