العقارات والذهب ينافسان البنوك على سيولة بقيمة نصف تريليون جنيه

تزامنًا مع انتهاء أجل شهادات الـ25% في بنكي الأهلي ومصر، وهو ما سيعقبه انتهاء أجال الشهادات ذات العائد المرتفع في باقي البنوك؛ تتجه أنظار قطاعي العقارات والذهب للحصول على جزء من السيولة المتاحة نتيجة انتهاء اجل الشهادات والبالغ قيمتها نصف تريليون جنيه تقريبا، وهي المنافسة التي يحسمها العميل في النهاية.

المهندس طارق شكرى

طارق شكري: القطاع العقاري أثبت قدرته على تحمل الصدمات والمواطن لديه ثقة في العقار

من جانبه أكد المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، ورئيس غرفة صناعة التطوير العقاري بإتحاد الصناعات المصرية، ورئيس شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، أن القطاع العقاري سيجذب سيولة كبيرة من الشهادات المنتهية ذات العائد المرتفع بعد انتهاء أجلها، مشيرا إلى أن المواطن لديه خبرات وتجارب سابقة في تحقيق مكاسب قوية من العقار.

وأضاف أن العقار قادر على امتصاص التضخم وتغير سعر العملة، فهو يعد الوعاء الحقيقي القادر على امتصاص الصدمات والتغيرات الاقتصادية، حيث يعد العقار مخزن آمن للقيمة، مما سيجعل هناك الكثير من السيولة التي ستتحول للسوق العقاري خلال الفترة المقبلة وبالتالي انتعاش مبيعات الشركات خلال الفترة المقبلة.

ونوه أن العقار أثبت على مدار عقود طويلة قدرته على الفوز في أي منافسة مع الأوعية الإدخارية الأخرى، فثقافة تملك العقار هي ثقافة أصيلة لدى المواطن المصري وخاص خلال فترات التحديات الاقتصادية، وذلك لحفظ قيمة الأموال بل وتحقيق عائد استثماري متجدد منها من خلال تأجير الوحدة سواء سكنية أو تجارية أو ادارية.

أحمد الشناوي: العقار حقق للعميل زيادة بنسبة تصل لـ100% خلال 2023

وتابع المهندس أحمد الشناوي، رئيس مجلس إدارة شركة أدفا للتطوير العقاري، أن العقار استثمار طويل الأجل وأثبت جدارته على مدار عقود طويلة، فالعقار حقق للعملاء زيادة سعرية بنسبة تتراوح بين 75 و100% خلال 2023 وهو أعلى عائد مقارنة بالأوعية الإدخارية الأخرى، متوقعا طفرة بيعية كبيرة في السوق العقاري خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن العقار سينجح في جذب جزء كبير من السيولة الناتئجة عن الشهادات البنكية المنتهية في يناير الجاري، حيث سيتجه العملاء لشراء عقارات وخاصة التجاري والإداري منها وذلك لتحقيق عائد استثماري مرتفع ومتجدد، لافتا إلى أن تقديم الشركات العقارية لأنظمة سداد متنوعة تناسب العملاء يجعل العقار جاذب قوي للعملاء الفترة المقبلة.

محمد عبد الجواد: العقار قادر على جذب جزء كبير من السيولة المتاحة بالسوق

ولفت محمد عبد الجواد، مدير قطاع العملاء بشركة نيوجينيريشن للتطوير العقاري، إلى أن المنافسة بين الأوعية الادخارية الثلاثة وهي الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع والعقارات والذهب هي منافسة قوية ومستمرة وخاصة خلال فترات التحديات الاقتصادية، ولكن العقار دائما ما يستحوذ على جزء قوي من هذه المنافسة.

وأشار إلى أنه بالتزامن مع طرح هذه الشهادات مطلع العام الماضي ورغم ارتفاع أسعار العقارات إلا أن السوق العقاري استحوذ على نصيب كبير من السيولة المتاحة بالسوق، وهو ما تؤكده مبيعات الشركات العقارية خلال العام الماضي، لافتا إلى أن العميل يمكنه دفع جزء من قيمة الوحدة وتقسيط الباقي على فترة تقسيط تصل إلى 8 سنوات،أما باقي الأوعية الادخارية فالمطلوب سداد قيمة السلعة كاملا عند الشراء.

وتوقع انتعاشة قوية في مبيعات السوق العقاري خلال الفترة المقبلة نظرا لتوجه نسبة كبيرة من المواطنين لشراء عقارات بغرض الطلب أو الاستثمار.

أما خبراء الذهب فأكدوا أن الذهب سيكون له كلمة أخرى في هذه المنافسة بين الشهادات البنكية والعقارات، فالذهب وسيلة ادخار آمنة ولها مزاياها، كما أنها جزء أصيل من ثقافة الشعب المصري بتملك الذهب سواء في فترات الرخاء أو التحديات الاقتصادية.

هاني ميلاد: الذهب أثبت أفضليته كوسيلة ادخار آمنة

من جانبه قال هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إنه من المتوقع أن يذهب جزء كبير من السيولة المالية التي ستكون بالسوق المحلي إلى شراء الذهب مع استحقاق الشهادات الادخارية المرتقبة خلال الشهر الجاري.

وأوضح أن الذهب أثبت أفضليته كوسيلة ادخارية مقارنة بأي وسيلة أخرى، حيث حقق ارتفاعًا بنحو يقترب من 100% بنهاية، بل وصل إلى 100% قبل نهاية العام المنتهي، لافتا إلى أن الذهب وسيلة آمنة للاستثمار، كما أنه استثمار طويل الأجل.

ولفت ميلاد إلى أنه مع ارتفاع أسعار العقارات بشكل كبير مؤخرا، فمن المتوقع أن يتم توجه الجزء الأكبر من السيولة المالية، حال عدم طرح شهادات ادخارية جديدة في سوق الذهب.

وأشار ميلاد إلى أنه من الصعب التوقع بأسعار الذهب، ولكن من المؤكد أن الأسعار مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اتجاه الفيدرالي الأمريكي لخفض سعر الفائدة، بجانب استحقاق الشهادات الادخارية.

إبراهيم عشماوي

إبراهيم عشماوي: زيادة أسعار العقارات تدفع المواطنين للاتجاه نحو الذهب

وقال دكتور إبراهيم عشماوي رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن المصريين لديهم 3 أدوات لحفظ مدخراتهم تتمثل في العقارات والذهب والعملات الأخرى.

ولفت إلى أن هناك درجة من التشبع من العقارات، حيث أنه مع زيادة أسعار العقارات بدأ المواطن يتجه للذهب، بجانب أنه مع انخفاض سعر الفائدة يتجه المواطنون للذهب كوسيلة ادخار آمنة، ولذلك من المتوقع مع فك الشهادات الادخارية سيلجأ جزء كبير من المواطنين  المستثمرين إلى الذهب للحفاظ على مدخراتهم.

وفيما يتعلق بأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، قال عشماوي إن سعر الذهب يتوقف على أسعار الفائدة الأمريكية، وحجم المعروض وحجم الطلب في السوق على الذهب، منوها إلى حدوث تحركات سعرية في الذهب سواء في الداخل والخارج، مع قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة، واتجاهه للخفض خلال الفترة المقبلة.