«كايرو ثري أيه للدواجن» تنتهي من تنفيذ خطتها الاستثمارية بقيمة 4 مليارات جنيه خلال العام الجاري

أكد إبراهيم وجدي الرئيس التنفيذي لشركة كايرو ثري أيه للدواجن، على التزام الشركة بتنفيذ خطتها الاستثمارية التي تم وضعها في 2019، حيث تم منذ ذلك الوقت حتى الآن ضخ استثمارات في القطاع الداجني بقيمة 3 مليارات جنيه

وأشار في تصريحات خاصة لـ” أموال الغد”، إلى انتهاء الشركة من ضخ استثمارات بقيمة مليار جنيه خلال العام الجاري 2024، ليصل إجمالي الاستثمارات بالقطاع الداجني لنحو 4 مليارات جنيه.

وقال وجدي إن الاستثمارات الجديدة التي تعتزم الشركة اضافتها خلال العام الجاري تتمثل في افتتاح مصنع مصنعات الدواجن الذي يأتي استكمالا للمجزر الآلي وذلك باستثمارات تصل لحوالي 800 مليون جنيه، موضحا أن هذا المصنع لإنتاج “الناجتس، الاستربس، البانية، والدواجن المقطعة بكافة أشكالها”.

وأضاف أنه سيتم أيضا ضخ استثمارات بقيمة 200 مليون جنيه في مزارع الدواجن من أجل زيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة، منوهًا بأن الشركة قامت أيضا بإجراء تحديثات في المجزر الآلي لزيادة الإنتاجية وكذلك الأصناف التي يتم انتاجها حيث تم طرح منتجات ” فيلية تشيكن كاتس، والفيلية تشيكن بيسيس، وتشيكن ببكورن”.

الرئيس التنفيذي لـ«كايرو ثري أيه للدواجن»: 25% زيادة في إيرادات الشركة خلال العام الماضي

ونوه وجدي أن الشركة دخلت القائمة البيضاء ضمن 4 شركات فقط تستطيع تصدير الدواجن إلى السعودية وأفريقيا وباقي الدول خاصة مع خلو كافة مناطقها الإنتاجية من انفلونزا الطيور.

وعن صادرات الشركة، قال إن الشركة لديها خطة لتصدير منتجاتها من الدواجن والمصنعات لأفريقيا حيث تم تصدير أمهات لأكثر من سوق في القارة الأفريقية منها موزمبيق وتشاد والكونغو والكاميرون، مؤكدا صعوبة التصدير لأمريكا وأوروبا في ظل المنافسة مع تركيا وأوكرانيا والبرازيل.

وأوضح وجدي أن الشركة استطاعت تحقيق نتائج إيجابية خلال العام الماضي حيث تخطت المستهدف في زيادة حجم أعمالها الذي زاد بنحو 25% في مقابل 20% كانت مستهدفة خلال 2023.

وجدي: 2023 كان عامًا حاسمًا لصناعة الدواجن في مصر.. وتوفير الخامات وتسهيلات الأراضي ضرورة لتنمية القطاع

وفيما يتعلق بقطاع صناعة الدواجن في مصر والدعم المطلوب من الدولة، أكد أهمية العمل على توفير الخامات اللازمة في صناعة الأعلاف فبالرغم من وجود خطة حاليا لدى الدولة للتوسع في إنتاج محاصيل الذرة والصويا في شرق العوينات ، إلا أن الإنتاجية الحالية من تلك المحاصيل لا تغطي ما يتراوح بين 5-10% فقط من المطلوب ، الأمر الذي يتطلب تبني خطة موسعة على مدار الـ 10 أو 15 عامًا المقبلين للتوسع الزراعي وتقليل الاستيراد.

ونوه وجدي بأهمية العمل على التوسع في الزراعات التعاقدية وكذلك تسعير استرشادي جيد للمحاصيل لإعطاء الطمأنينة للمزارعين بأن الزراعة سوف تجلب لهم عوائد جيدة مما يشجعهم على التوسع في زراعة الذرة والصويا، خاصة وأنه خلال الأزمة الماضية في الخامات تسبب ذلك في ارتفاع كبير للأسعار المحلية.

وأكد ضرورة العمل على كافة مراحل الإنتاج بالتوازي الأمر الذي سيقلل تكلفة الإنتاج وبالتالي انخفاض الأسعار في النهاية فلابد من وجود هامش ربح واستقرار مادي للمربين للاستمرار، حيث أن توفير الأعلاف لقطاع الأمهات الأمر الذي سينعكس على قطاع الكتاكيت وبالتالي التسمين الذي ستعمل على زيادة الإنتاجية مما يؤدي لتشغيل المجازر بكامل طاقتها ، منوها بأنه يوجد حوالي 365 مجزر آلي في مصر ولكنهم لا يعملون بحوالي 50% من طاقتهم الإنتاجية.

وأشار وجدي إلى أهمية وجود تسهيلات في المشروعات  والتراخيص ورخص البناء و العقود الزرقاء ، مع التوسع في عمليات التقنين وكذلك تنفيذ عوامل الأمان الحيوي بحيث لا يمنع تربية الطيور فوق الأسطح والذي يتسبب في مشاكل كبيرة إذا أصيب بوباء ، منوها بأنه في الدول المتقدمة إذا انتشر مرض بمزرعة أو منطقة ما يتم إعدام كامل التربية ويتم تعويضهم من الدولة.

ونوه بأهمية توفير الأراضي أيضا والتي بدأت الدولة في طرح مبادرات بهذا الشأن مثل مبادرة ” تعمير الصحراء” وهو ما شجع الكثير من الشركات على الذهاب هناك، فضلا عن الواحات ، فمع انتشار الصحراء في مصر لابد من التوسع في طرح اراضي للإنتاج الحيوي بها نظرا لتوافر عوامل الأمان الحيوي في ظل المساحات الشاسعة.

وعن أسعار الخامات، أوضح وجدي بأن أسعار الخامات ” الذرة والصويا” بدأت تتراجع عالميا الأمر الذي يساهم في زيادة القدرة على استيراد مزيد منها ، منوهًا بأن الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على سلاسل الإمداد العالمية ساهم في وصول سعر الذرة لنحو 400 دولار، بينما مع فتح السوق الأوكرانية مرة آخرى ساهم ذلك في تراجع طن الذرة لنحو 240 دولار بما يعني انخفاض سعره بأكثر من 50%.

وتابع أن استمرار انخفاض الخامات يعطي أمان للمربيين ، رغم ارتفاع سعر الدولار محليا، إلا أن سعر الذرة المحلي انخفض من 20 ألف جنيه للطن ليتراوح حاليا بين 10-11 ألف جنيه مما يعني أن الذرة المحلية اقل من المستوردة، ولكن الإشكالية أنه لا يمثل إلا 15-20% من حجم المطلوب.

وأكد وجدي أن العام الماضي كان عاماً حاسماً وصعبة في صناعة الدواجن خاصة في الشهور الأربعة الأولى منه حيث تسبب ذلك في خروج عدد كبير من المربين وإعدام أكثر من  مليوني أم وفقا لما هو متداول في السوق، مضيفا أن صناعة الدواجن في مصر تغير شكلها حيث يوجد 3 تصنيفات حالية للشركات بالقطاع أولها شركات لديها ذراع زراعي وداجني تستطيع من خلال صادرات الحاصلات توفير احتياجاتها من العملة وبالتالي يرفع قدرتها على استيراد الخامات ومنها  مجموعة كايرو ثري أيه وشركات لديها كافة أنواع حلقات الإنتاج وبالتالي تستطيع تقليل تكلفتها، والنوع الثالث يعمل على التطوير والتقنية العالية.

وشدد وجدي على امتلك مصر في هذا القطاع فنيين أقوياء سواء في الرعاية البيطرية والهندسة الزراعية ، وكذلك معامل قوية وتحصينات تغطي بشكل كبير احتياجات السوق.