«نفط الكويت» ترفع إنتاجها من الغاز الحر إلى مستوى قياسي

أكدت مصادر مطلعة أن شركة نفط الكويت واصلت رفع إنتاجها من الغاز الحر لمستوى قياسي جديد بلغ 600 مليون قدم مكعب يومياً، بعد نجاحها بتسجيل رقم تاريخي مطلع نوفمبر الماضي بلغ 580 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز.

كشفت المصادر عن بدء تشغيل الشركة لمشروعها الاستراتيجي الجديد – وحدة إنتاج الغاز JPF 5 – البالغة تكلفة إنشائها 426 مليون دولار ونفذتها شركة Jereh الصينية، متوقعة أن يتم تشغيل وحدة إنتاج الغاز الأخرى JPF 4 مطلع فبراير المقبل والمقدرة تكلفتها بـ398 مليون دولار وفق “القبس” الكويتية.

وأضافت أنه المشروع الأكبر لتطوير إنتاج الغاز الحر والنفط الخفيف للوصول إلى هدف الكويت الاستراتيجي لزيادة كميات الغاز الحر (غير المصاحب) في البلاد إلى مليار قدم مكعبة قياسية يومياً، ومع دخول المنشأة الجديدة حيز الإنتاج فإنها ستسهم بشكل كبير بزيادة قدرة البلاد على إنتاج الغاز الحر خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت المصادر أن الوحدة الجديدة تعمل على اختبار ومعالجة سوائل آبار الهيدروكربونات الرطبة والحامضة من العديد من حقول النفط والغاز، وتشمل هذه الحقول الروضتين، الصابرية، شمال غرب الروضتين، أم ناقة، أبوظبي، بحرة وحقول مرات ونجمة سارجيلو، إضافة إلى تشكيلات أخرى في الحقول الجوراسية.

وتابعت أن الوحدة الجديدة عبارة عن منشآت إنتاج سطحي تم تنفيذها على أساس البناء والتملك والتشغيل من قبل المقاول، مع خيار لشركة نفط الكويت تمديد عقدها في تاريخ مستقبلي. وتبلغ طاقة إنتاج المنشأة الجديدة 50 ألف برميل يومياً من النفط الخفيف و150 مليون قدم مكعبة من الغاز الحر.

بدء التصدير منتصف يناير

قالت المصادر إنه سيتم تصدير أول شحنة غاز حر من الوحدة الجديدة منتصف يناير، مشددة بالوقت نفسه على أن الكويت قادرة، بما تملكه من احتياطيات غاز مؤكدة وإمكانات كبيرة، على إنتاج الغاز وبشكل كبير.

وأكدت أن خطوات تحول البلاد من الاستيراد إلى تصدير الغاز بدأت تتسارع لدور الغاز الكبير في إدارة وتغذية النمو الاقتصادي، حيث يسجل الطلب على الغاز الحر اتساعاً على المستوى العالمي.

وأضافت أن الكويت بدأت تستغل مكامن كربونات الجوراسي في الشمال لتلبية استهلاك الغاز المتزايد، حيث بدأت شركة نفط الكويت إنتاج الغاز من حقل الغاز الجوراسي في مايو 2008، مع بدء تشغيل مشروع المنبع المعروف باسم منشأة الإنتاج الأولى 50، موضحة أن الخزانات الجوراسية تحتوي على مجموعة متنوعة من الهيدروكربونات، تتراوح بين النفط ومكثف الغاز مع الغاز الحامض.

أفادت المصادر بأن شركة نفط الكويت تمضي قدماً في تنفيذ خططها الطموحة لإنشاء العديد من المشاريع التي تهدف لزيادة إنتاج الغاز الحر من خلال الوصول إلى أحدث الوسائل التكنولوجية، واكتساب الخبرات العالمية، إضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية، وجعلها قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز.

وبيَّنت أنه تم اكتشاف أول بئر للغاز الحر في الكويت بعام 2005 في أم النقا بشمالي البلاد، كما تم كذلك اكتشاف المكامن الجوراسية في حقول شمالي الكويت (الروضتين والصابرية وظبي وأم نقا وبحرة) مما دعت الحاجة لإنشاء 4 منشآت جوراسية لإنتاج الغاز غير المصاحب، كما تم تدشين منشأة (EPF- 50) وتم تشغيلها في سنة 2008، ومنشأة الصابرية التي تم تشغيلها في نهاية عام 2017، ومنشأتي شرق وغرب الروضتين في 2018.

خطط زيادة الإنتاج

لفتت المصادر أن شركة نفط الكويت وضعت خطة لإنتاج الغاز الحر على 3 مراحل، الأولى، تشمل إنتاج ما يقارب 175 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الحر، حيث تم تحقيق هذه المرحلة من خلال تشغيل منشأة الإنتاج المبكر (EPF-50)، وتم رفع إنتاج المحطة إلى 210 ملايين قدم مكعبة يومياً من الغاز الحر.

أما المرحلة الثانية،وهي المرحلة الحالية حيث تم رفع الإنتاج إلى ما يزيد على 550 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الحر، حيث تم تحقيق هذه المرحلة من خلال تشغيل منشآت الإنتاج الجوراسي في الصابرية وشرق وغرب الروضتين.

والمرحلة الثالثة تهدف من خلالها شركة نفط الكويت للوصول إلى إنتاج 950 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الحر في 2023.