قالت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة، إنه لا ينبغي للبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أن تتعجل في تخفيف معركتها ضد التضخم حتى مع إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير اتجاه سياسته النقدية العام المقبل.
وقالت مديرة صندوق النقد للصحفيين في سيول: «في بعض الأحيان تعلن الدول النصر قبل الأوان ثم يصبح التضخم أكثر رسوخا وتصبح المعركة أكثر صعوبة».
تنضم جورجييفا بذلك إلى رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، ومحافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في التعبير عن حذرهم بعدما فاجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسواق يوم الأربعاء بالإشارة إلى أن صُناع السياسات سيتجهون إلى خفض تكاليف الاقتراض في 2024.
وأشارت إلى أن نصائحها تنطبق على أوضاع بنك كوريا المركزي، بعدما التقت بمحافظه ري تشانغ-يونغ.
أوضحت جورجييفا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي كان محقاً عندما أشار إلى تغيير مسار سياسته النقدية استناداً إلى البيانات الأميركية، لكن البنوك المركزية الأخرى يجب أن تضع في حسبانها أوضاعها الخاصة.
وأضافت أن «البنوك المركزية بحاجة لتحديد إجراءاتها الخاصة وفقاً للظروف المحلية، خاصة في ظل تباطؤ التضخم الآن لكن بمستويات مختلفة لدى كل دولة».
وقالت إن المعركة ضد التضخم لا تزال في «ميلها الأخير»، ونصحت بنك كوريا المركزي بعدم التحرك بشكل أسرع في مسار سياسته الخاصة مما تسمح به البيانات.
وزارت جورجييفا العاصمة الكورية الجنوبية سيول هذا الأسبوع لحضور مؤتمر مشترك مع بنك كوريا حول النقود الرقمية.