رئيس الوزراء البريطاني يعتزم دعم جهود مكافحة تغير المناخ بملياري دولار

تعهد ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني بإنفاق 1.6 مليار جنيه إسترليني (2 مليار دولار) على مشاريع المناخ، مع وصوله إلى قمة COP28 في محاولة لإظهار للقادة أن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بالقضية، بعد أن خفف من أجندة حكومته الخضراء ووعد بتعزيز النفط والتنقيب عن الغاز.

قالت الحكومة البريطانية في وقت متأخر من أمس الخميس إن المملكة المتحدة ستساهم بما يصل إلى 40 مليون جنيه إسترليني في صندوق الخسائر والأضرار الرئيسي لمساعدة البلدان الضعيفة على التكيف مع تأثير ارتفاع درجات الحرارة، و500 مليون جنيه إسترليني لمعالجة إزالة الغابات وحوالي 300 مليون جنيه إسترليني لمشاريع ابتكار الطاقة.

يذكر ما يقرب من نصف مبلغ 1.6 مليار جنيه إسترليني هو تمويل جديد غير مدرج في تعهد المملكة المتحدة بتمويل المساعدات المناخية على مدى خمس سنوات بقيمة 11.6 مليار جنيه إسترليني والذي يمتد حتى عام 2026.

حاولت بريطانيا منذ فترة طويلة تقديم نفسها كقائد عالمي في التحول إلى الطاقة المتجددة من الوقود الأحفوري، خاصة عندما استضافت قمة المناخ الرئيسية في عام 2021 – وهو الحدث الذي استخدمه سلف سوناك، بوريس جونسون، لمحاولة إعادة بناء سمعة المملكة المتحدة الدولية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

لكن السياسة في حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه سوناك تغيرت بشكل كبير منذ ذلك الحين، ويحاول رئيس الوزراء استخدام السياسة الخضراء وتغير المناخ لرسم خط فاصل مع حزب العمال المعارض الذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.

في سبتمبر الماضي، قلص رئيس الوزراء البريطاني سلسلة من الالتزامات الخضراء بما في ذلك تأخير فرض حظر على بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود الأحفوري وتخفيف القواعد المتعلقة بموعد استبدال بعض البريطانيين غلايات الغاز الخاصة بهم – وهي البنود الأساسية لالتزام ملزم قانونا للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2020. 2050.

وقال الوزير السابق زاك جولدسميث، الذي استقال من حكومة سوناك جزئيًا بسبب نهجها في التعامل مع قضايا المناخ، لشبكة سكاي نيوز: «لا شك أن مكانتنا قد تضاءلت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة»، مضيفًا: «أنه يعتقد أن حلفائها لا ينظرون إلى المملكة المتحدة على أنها شريك موثوق أو جاد»