تستعد مصر لاستئناف تصدير الغاز المسال بعد توقف دام أشهرا، وذلك مع عودة زيادة إمدادات الوقود من إسرائيل، حيث وصلت سفينة آدم للغاز الطبيعي المسال إلى مصنع إدكو في مصر، حسبما أظهرت بيانات بلومبرج لتتبع السفن.
وصرح مصدر مطلع لوكالة بلومبرج، بإن ذلك يمثل بداية لعودة الشحنات الخارجية لمصر. ومن المرجح أن يعزز الاستئناف الإمدادات إلى أوروبا ويزيد من الإشارات الهبوطية للأسعار في القارة.
وكانت مصر قالت في وقت سابق إن صادرات الغاز المسال ستعود في أكتوبر بعد توقفها خلال الصيف مع زيادة الاستهلاك المحلي. لكن تم إرسال كميات صغيرة فقط من المخزونات في إدكو الشهر الماضي، وظلت خطط تعزيز الصادرات معلقة بعد أن أغلقت إسرائيل، حقل تمار للغاز في أعقاب عملية طوفات الأقصى في 7 أكتوبر.
وأشار مصدر مطلع على الخطة إن التدفقات الإسرائيلية عادت الآن إلى مستويات ما قبل الحرب، كما أدى انخفاض الطلب في مصر بسبب درجات الحرارة المنخفضة قليلاً إلى تحرير بعض الغاز للتصدير. وكان معظم الغاز الطبيعي المسال المصري قد تم توجيهه إلى أوروبا العام الماضي.
يذكر أن أوروبا تبدأ فصل الشتاء بمواقع تخزين كاملة، مما ساعد على إبقاء الأسعار تحت السيطرة. ومع ذلك، ستعتمد على الغاز الطبيعي المسال لتجاوز الأشهر الأكثر برودة بعد أن خفضت روسيا الإمدادات في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
وفي ذلك السياق، قال المصدر إن مصر تعمل على تحديد كمية الغاز التي قد تكون قادرة على تصديرها هذا الشتاء. فيما لم ترسل شركة آدم للغاز الطبيعي المسال بعد الإشارة إلى المكان الذي ستتجه إليه من محطة إدكو، وفقًا لبيانات تتبع السفن.
ويشار إلى انه من المتوقع أن تكون صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر، أقل بنسبة 40% خلال هذا الشتاء عما كان متوقعا في الشهر السابق، وفقا لبلومبرج إن إي إف. وقبل الحرب، وافقت إسرائيل على تصدير المزيد إلى مصر من حقل تمار في البحر الأبيض المتوسط.