كشف د. محمد حبلص، المدير الإقليمي لمستشفيات السعودي الألماني هيومانيا مصر وشمال إفريقيا، عن استهداف الانتهاء من إنشاء أول فروعها في مدينة كازابلانكا بالمغرب خلال عامين ونصف.
وقال في تصريح خاص لـ” أموال الغد” على هامش منتدى الأعمال الخليجي المصري اليوم، إن المجموعة ابتدأت بالفعل عمليات إنشاء المستشفى، لتكون المغرب ثاني البلاد الأفريقية التي تتوسع بها المجموعة بعد مصر.
ولفت حبلص إلى أن المجموعة التي بدأت اعمالها في مدينة جدة عام 1988، توسعت في مصر خلال 2016 من خلال فرع بالقاهرة، ثم افتتح د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ثاني فروعها الشهر الماضي، منوها بأن المجموعة تدرس حاليا اجراء توسعًا جديدًا في السوق المصرية سيتم الإعلان عنه قريبا.
وعلى جانب آخر أشار خلال جلسة (التعاون الخليجي المصري في مجالات الرعاية الصحية والدواء وتقنية المعلومات والاتصالات الرقمية) بالمنتدى، إلى وجود 1800 مستشفى في مصر بينهم 700 مستشفى قطاع حكومي، موضحا أن هناك تحول كبير في القطاع الصحي في مصر مع بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
ونوه حبلص بأن المطلوب مع تطبيق المنظومة أن يرفع القطاع الحكومي كفاءته وفقا لمعايير محددة، وعلى القطاع الخاص أن ينضم للتأمين الصحي الشامل، مؤكدا أن ذلك يعد تحدي كبير ومسئولية كبيرة على من يقوم بتقديم الخدمة الصحية في مصر، كما ان ذلك يتطلب استثمارات كبيرة في امن وسلامة الأماكن التي تقدم الخدمة الصحية، ورفع كفاءة الكوادر التي تقدم تلك الخدمات.
وأضاف أن عدد سكان مصر يتخطى 105 ملايين نسمة وهناك معدل زيادة سنوية 2.3%، الأمر الذي تسبب في فجوة كبيرة بين عدد الأسرة في المستشفيات وعدد السكان، حيث أن النسبة المطلوبة هي 5 اسرة لكل 1000 مواطن، بينما النسبة الحالية 1.3 سرير لكل 1000 مواطن.
وتابع حبلص أن للوصول للنسبة المطلوبة يحتاج اضافة 24 ألف سرير كل عام لمدة 27 سنة قادمة، الأمر الذي يشير إلى أن مصر سوق كبير جدا للاستثمار في مجال الرعاية الصحية.
وأوضح أن تواجد السعودي الألماني في مصر تأتي في ظل ثقة المجموعة بالسوق المصرية الكبيرة والمتطلبات المتزايدة، وكذلك قوة العلاقات بين مصر والسعودية على كافة المستويات حيث ان اكبر جالية سعودية خارج المملكة تتواجد في مصر، واكبر عمالة مصرية بالخارج توجد بالسعودية.
وعن توسع المجموعة في افريقيا، أشار حبلص إلى أن المجموعة بدأت خطة لاستقدام المرضى مت افريقيا للعلاج في مصر خاصة وان مصر جاذبة للسياحة العلاجية في ظل سهولة الدخول لمصر وكذلك انخفاض تكلفة الخدمات خاصة مع تعويم الجنيه