أسعار الذهب تتراجع مع ارتفاع الدولار وسط التركيز على خطاب رئيس الفيدرالي  الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة قبل البيانات الاقتصادية وخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول هذا الأسبوع، والذي قد يوجه قرارات أسعار الفائدة القادمة.

انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1919.82 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1928.90 دولار.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، وارتفع الدولار أيضًا، مما يجعل الذهب الذي لا يدر عائدًا باهظ التكلفة على حائزي العملات الأخرى، قبل مبيعات التجزئة الأمريكية والإنتاج الصناعي في وقت لاحق اليوم.

قال كايل رودا، محلل السوق المالية في Capital.com: «لا تزال البيانات الاقتصادية قوية للغاية في الولايات المتحدة، ومع استمرار الضغط الصعودي على العائدات وتوقع الأسواق فرصة تبلغ حوالي 10% لرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، وهي مفاجأة صعودية تظهر أن الأسر الأمريكية المرنة يمكن أن تضغط على الذهب».

وتتكهن الأسواق بأن خطاب باول القادم يوم الخميس قد يقدم المزيد من الوضوح بشأن موقف سعر الفائدة للبنك المركزي الأمريكي بعد إشارات متشائمة من قبل كبار صناع السياسة في الأسابيع الأخيرة. وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وهو أصل لا يدر عائدا.

كما أدت التوترات في الشرق الأوسط، التي عززت أسعار الذهب كملاذ آمن إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، إلى زيادة حالة عدم اليقين في السوق.

سيقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة بالغة الأهمية إلى إسرائيل غدًا الأربعاء، في الوقت الذي تستعد فيه لتصعيد هجومها ضد مقاتلي حماس.

وقال رودا إنه على المدى القصير، تراقب الأسواق غزوًا بريًا محتملاً من جانب إسرائيل لقطاع غزة، وهو حدث من شأنه أن يحفز على الأرجح قفزة أخرى في أسعار الذهب.

في أعقاب انخفاض أسعار الذهب، قال SPDR Gold Trust، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن ممتلكاته انخفضت بنسبة 0.8% يوم الاثنين.

وفي المعادن الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 22.49 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.1% إلى 889.58 دولار، ونزل البلاديوم 0.3% إلى 1146.44 دولار.