صرح مسؤول حكومي، بأن كميات الغاز الطبيعي الواردة من إسرائيل إلى مصر شهدت تراجعًا بنحو 19% إلى حوالي 650 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز بداية اليوم الإثنين، تأثراً بإيقاف إنتاج الغاز الطبيعي في منصة «تمار» بإسرائيل.
وأضاف إن «إسرائيل أبلغت مصر أول أمس بالوقف، وأكدت على أن وقف العمل في حقل تمار هو وقف مؤقت فقط، وحقل ليفاثيان هو الحقل الرئيسي المورد للغاز الإسرائيلي لمصر حالياً»، وفقًا لـ«اقتصاد الشرق».
تلقت شركة شيفرون تعليمات من إسرائيل بإيقاف إنتاج الغاز الطبيعي في منصة «تمار»، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وقالت شيفرون إنها ما تزال تزود العملاء في إسرائيل والمنطقة بالإمدادات من منصة «ليفياثان».
كانت صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر تبلغ 800 مليون قدم مكعب يومياً منذ يوليو الماضي وحتى أمس الأحد، وكانت مصر وإسرائيل قد اتفقتا على زيادة الكميات بنحو 30% بداية من هذا الشهر، قبل التوترات الجيوسياسية بالمنطقة.
يخدم الغاز الإسرائيلي في الغالب السوق المحلية هناك، وكذلك مصر والأردن المجاورتان. ويشمل إرسال الوقود إلى أوروبا عبر مصانع التسييل المصرية في إدكو ودمياط.
وقد يؤدي توقف «تمار» إلى انخفاض الشحنات أو حتى تأخيرها بعد أن خططت مصر لاستئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر قبل حلول فصل الشتاء الأوروبي. وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 11%
ياتي ذلك في أعقاب الهجوم المباغت الذي شهدته دولة الاحتلال السبت الماضي، والذي قام به مسلحي حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى تحت مسمى عملية «طوفان الأقصى».
قُتل خلال الهجوم مئات الإسرائيليين وفُقِد مئات آخرين، مما أدى إلى اندلاع حرب تحمل في طياتها خطر الانتشار والامتداد في المنطقة بعد قصف إسرائيل مناطق لجماعة حزب الله في جنوب لبنان.