بفاتورة استهلاك تصل لـ 60 مليار جنيه.. زيادة 50% في أسعار المستلزمات المدرسية

أيام قليلة تفصلنا عن بدء الموسم الدراسي، والذي شهد معدلات مرتفعة في أسعار المستلزمات المدرسة من ادوات مكتبية وشنط وأحذية وغيرها.

قال بركات صفا نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الكتب والمستلزمات الدراسية تشهد زيادات بنسبة 40 إلى 50%، وقد تصل إلى 100% في بعض الأصناف.

وأوضح في تصريح خاص لـ” أموال الغد” أن ذلك يرجع لارتفاع مستلزمات الإنتاج والخامات وتراجع القوة الشرائية للجنيه في ظل أن الموسم الجاري يعد الأول بعد التحرك الأخير في سعر الصرف الذي حدث في مارس الماضي.

وأضاف صفا أن 80% من الخامات ومستلزمات الإنتاج يعتبر مستورد وهو ما ينعكس بشكل مباشر على أسعار المنتج النهائي، منوها بأن المستلزمات التي ارتفعت أسعارها بشكل كبيرمنها الكراس والكشكول والكتب الخارجية حيث ارتفع الورق من 15 إلى 40 ألف جنيه للطن.

وذكر أن هناك انخفاضا في فاتورة استيراد الأدوات المكتبية  الأمر الذي أدى لقلة المعروض بنسبة 50% وزيادة الأسعار نتيجة عدم القدرة على توفير العملة لشراء المنتج النهائي وكذلك مستلزمات الإنتاج .

ولفت إلى بدء حركة الإقبال على الشراء خلال الفترة الحالية مع اقترب الموسم الدراسي، ولكن لم تكن حركة الشراء كما كانت من قبل، حيث يقوم المواطن بشراء احتياجاته فقط، فتغير العادات الشرائية للاسر المصرية يساهم في تقليل المبيعات.

ونوه صفا بأن هناك فروق في الأسعار بنسبة تتراوح من 10-30% ما بين تاجر الجملة والتجزئة وتختلف النسبة وفقا لمكان التجزئة وتكلفة الإيجارات والعمالة.

وتابع أن الحكومة كثفت الفترة الماضية من جهودها لرفع العبء عن كاهل الأسرة المصرية من خلال إقامة العديد من معارض أهلا مدارس على مستوى الجمهورية والتي لا تتعلق فقط بالأدوات المكتبية بل أيضا الحقائب والأحذية والملابس وأيضا بعض السلع الغذائية، بتخفيضات تصل لنحو 25%.

وعن حجم استهلاك الأدوات المكتبية، قال صفا إنه يوجد في مصر على الأقل 20 مليون طالب بتموسط استهلاك ما بين 2000-4000 جنيه للطالب تشمل” الأدوات المكتبية والحقائب والأحذية” تصل قيمة الاستهلاك لنحو 60 مليار جنيه سنويا.

ومن جانبه قال شريف يحيي رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك العديد من المصانع نجحت في توفير الخامات من أجل تصنيع الخامات، منوها إلى أن الأسعار تتفاوت ما بين اقتصادي ومرتفع ومتوسط.

وأكد أن هناك زيادة بالفعل في الأسعار مع ارتفاع الخامات بنسبة تتجاوز الـ100%، ولكن تم توفير المعروض من الشنط والأحذية منذ فترة، وبالتالي تم محاولة امتصاص الأسعار، حيث تبدأ الأسعار من 150 و160 جنيها.

وأشار يحيي إلى وجود رواج في السوق المحلية بنسبة لا تقل عن 50 % في ظل وجود الأوكازيون، بجانب اقتراب الموسم الدراسي وانطلاق معارض أهلا مدارس.

ونوه إلى وجود الشنط الرياضية حاليا، وأصبح سوق لا يستهان به، حيث أصبحت متوفرة بنسبة كبيرة طوال العام، كما اتجهت العديد من المصانع لعمل خط إنتاج ، منوها إلى أن نسبة الاستيراد قلت بشكل كبير بقطاع الشنط إلى 25 و30% ، في حين أن نسبة المستورد من الأحذية لا تتجاوز الـ 5%.

وقام “أموال الغد” بجولة في معرض “أهلا مدارس” بأرض المعارض في مدينة نصر واستطلاع آراء بعض العارضين:

ومن جانبه، قال نشأت أحمد يعمل بإحدى شركات الأدوات المكتبية، أن نسبة التخفيضات تترواح من 10 إلى 50% على جميع المنتجات، منوها إلى بدء تزايد الإقبال على الشراء مع اقتراب الموسم الدراسي، حيث وصلت إلى 50 و60

وأشار إلى زيادة أسعار الأداوات المكتبية في ظل ارتفاع كافة الخامات من الورق وغيره، منوها إلى أن المعرض يشمل كافة مستويات الأسعار من أعلى وأجود خامة إلى أقل فأقل ليناسب كافة الفئات.

ولفت أحمد إلى أن نسبة المستورد تمثل نحو 60 % من الأدوات المكتبية، وبالتالي صعوبة توفير العملة أثرت بشكل كبير على توفير وأسعار الأداوت المكتبية، مما تسبب في وجود نقص في المعروض من الأدوات ، بجانب ارتفاع أسعارها .

وقال أحمد حسن يعمل بإحدى الشركات المنتجة للشنط المدرسية، إن التخفيضات تصل إلى 30% على الشنط المدرسية، خاصة مع انتظاره كل عام سواء من أصحاب مصانع وشركات وأولياء أمور، منوها إلى أنه من المتوقع زيادة الإقبال على المعرض بشكل كبير خلال الأيام القليلة المقبلة، مع اقتراب الموسم الدراسي

وأوضح أن نسبة الزيادة في مستلزمات الإنتاج والخامات وصلت إلى 100% خلال العام الجاري، ولكن الصناع حاولوا امتصاص الزيادات بحيث لا تكون الزيادة في المنتج النهائي لا تزيد عن 20%، خاصة أنه في حال زيادة الأسعار أكثر من ذلك لن يستطيع المواطنون تقبل هذه الزيادات.

وأشار أن نسبة التصنيع المحلي ارتفعت إلى 70% مقارنة بـ30 % مستورد، في ظل ارتفاع أسعار الشنط المستوردة بشكل كبير، ولكن غالبية الخامات المستخدمة مستوردة.

ولفت إلى أن الاعتماد بشكل كبير على التنصنيع المحلي ساهم في تراجع الأسعار، حيث بدلا من أن تكون الشنطة المستوردة بـ500 جنيه، في حال تصنيعها محليا تصل إلى 300 و350 جنيه.

وقال جرجس نادي يعمل بأحد مصانع الملابس، إن أسعار الملابس المدرسية تكاد تكون مستقرة خلال الموسم الجاري، خاصة مع وجود نسبة تخفيضات تصل إلى 35%، مشيرا إلى وجود مخزون لدى المصانع من الخامات، وبالتالي لم نقم برفع الأسعار في ظل وجود مخزون من الخامات حينما كانت الأسعار مستقرة