أسعار الذهب ترتفع عالميًا متجهة لإنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من أوروبا وأسبوع من اتخاذ البنوك المركزية الرئيسية قرارا بالبقاء على أسعار الفائدة، على الرغم من أن ارتفاع الدولار أبقى مكاسب السبائك تحت السيطرة.

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.26% إلى 1926.52 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد ثلاث جلسات من الخسائر. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1946.20 دولار.

أظهر مسح شهري أن قطاع الخدمات المهيمن في فرنسا انكمش بوتيرة أكثر حدة في سبتمبر، إذ أثر تراجع الطلب والطلبيات الجديدة على ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

قال كريج إيرلام، كبير محللي الأسواق في OANDA: «سيكون هناك قدر كبير من التركيز الآن على البيانات الاقتصادية، والتي ستكون محركًا هائلاً الآن للأسابيع الستة المقبلة في الفترة التي تسبق اجتماعات (البنك المركزي) التالية».

أشارت البنوك المركزية لأكبر الاقتصادات في العالم هذا الأسبوع إلى أنها ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة حسب الحاجة لكبح التضخم، حتى مع وصول عامين من تشديد السياسة العالمية إلى ذروتها.

وأدت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول إلى ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، في حين تم تداول عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياتها في 16 عاما، مما أبقى مكاسب السبائك تحت السيطرة.

وتتوقع الأسواق فرصة بنسبة 45% لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قبل عام 2024، في حين تتوقع أيضًا فرصة بنسبة 41% تقريبًا لبعض التيسير في النصف الأول من عام 2024، وفقًا لأداة CME FedWatch.

يشتري المستثمرون عادة الذهب كوسيلة للتحوط في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تميل إلى التأثير على السبائك التي لا تدر فائدة.

وقال إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في Tastylive: «نظرت الأسواق إلى البنوك المركزية وقالت إنكم لن توقفوا ارتفاع أسعار الفائدة لأن التضخم قد تم التغلب عليه، بل إنكم تتوقفون لأنكم قلقون من أن النمو العالمي على وشك التوقف»

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 1.5% إلى 23.72 دولارًا للأوقية وتتجه نحو أفضل أسبوع لها في أربعة أسابيع. وزاد البلاتين 1.6 بالمئة إلى 934.18 دولارا وصعد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 1273.97 دولارا.