العضو المنتدب لـ«مصر للتأمين»: التحول الرقمي يتصدر محاور استراتيجية الشركة لتحقيق الشمول التأميني

خطة لتقديم منتجات مبتكرة والتوسع بالتأمين متناهي الصغر خلال الفترة المقبلة

إتاحة إصدار وثائق ودفع إلكتروني عبر تطبيق الشركة أبرزها تأمين السيارات والحوادث الشخصية

الاهتمام بالعنصر البشري ركيزة أساسية لتطور المؤسسات.. وجار العمل على تنظيم الهيكل الإداري بالشركة

إنهاء عملية التحول الرقمي لتسريع آلية وطرق العمل اليومية وتقديم خدمات أفضل وأسرع

بخطوات واثقة نحو المستقبل، تخطو مصر للتأمين منذ إنشائها عام 1934 على يد رائد الاقتصاد الوطنى محمد طلعت حرب كأول شركة تأمين برأسمال وإدارة مصرية كي توفر الحماية التأمينية للمشروعات القومية دعما للاستقلال- في ذلك الحين – مدعومة بخبرة وتجارب ما يقرب من 9 عقود في خدمة الاقتصاد الوطني..

عمر جودة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصر للتأمين، كشف عن إستراتيجية شركته خلال الفترة المقبلة للتوسع الفني مرتكزة على 5 محاور رئيسية تتضمن مواكبة التغيرات التكنولوجية، مع الانتهاء من عملية التحول الرقمي وتفعيل تطبيقات المحمول، وكذلك إتاحة الإصدار الإلكتروني لوثائق تأمين السيارات والحوادث الشخصية دون الذهاب للفرع، بالإضافة إلى إتاحة الدفع الإلكتروني للتيسير على العملاء.

وأضاف في حوار مع “أموال الغد” أن شركته تسعى إلى تقديم حلول تأمينية مبتكرة وخاصة التأمين متناهي الصغر الذي أولته مؤخراُ اهتماما كبيرا ما يساهم في تحقيق الشمول التأميني.
وأكد أن مصر للتأمين تستثمر في العنصر البشري عبر تنمية مهارات العاملين بها، مما يخلق كوادر واعدة بمجال الخدمات المالية عبر خريجي مدرسة مصر للتأمين الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، لافتا إلى إطلاق الشركة مبادرة «يلا نجهز سوا أجهز لبكره» السنوية والتي تهتم بتدريب الشباب بمناطق وفروع الشركة المختلفة والتي تزيد على 100 فرع منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، مضيفا أنه نسبة الفتيات بالدورة التدريبية بلغت 63% وذلك ضمن خطة الشركة لتمكين المرأة، وإلى نص الحوار..

ما أبرز ملامح إستراتيجية شركة مصر للتأمين خلال الفترة المقبلة؟

تخطو الشركة خطوات واثقة نحو المستقبل مدعومة بخبرة وتجارب ما يقرب من 9 عقود في خدمة الاقتصاد الوطني وتعمل على تنفيذ خطة إستراتيجة طموحة للمستقبل تعتمد فيها على العديد من المحاور المهمة تتمثل في الاستفادة من التقدم التكنولوجي الهائل لتقديم أفضل الخدمات التأمينية للعملاء وتسهيل إجراء العملية التأمينية بأسرع وقت وأعلى كفاءة، وتطوير المنتجات والخدمات التأمينية التى تقدمها الشركة للعملاء، مع الاهتمام بالعنصر البشري الذي يعد الركيزة الأساسية لتقدم وتطور المؤسسات، والاهتمام بمسؤوليتنا المجتمعية تجاة المجتمع، والعمل على خلق كفاءات وكوادر واعدة بمجال تسويق الخدمات المالية.

وما خطتكم للاستفادة من التقدم التكنولوجي والآليات المتبعة لتحقيق ذلك؟

اتخذت الشركة العديد من الخطوات في هذا الشأن، منها الانتهاء من عملية التحول الرقمي من أجل الاستفادة من التطور لتحسين وتسريع آلية وطرق العمل اليومية والعمل على الابتكار في تقديم المنتجات وخدمات العملاء بشكل فعال، وتقديم خدمات أفضل وأسرع.

وفي إطار تحقيق ذلك نفذنا في “مصر للتأمين” نظام عمل جديدا تم تطبيقه على قطاعات الشركة المختلفة على نحو فعال لتحديث أنظمة التأمين الأساسية، وتطوير العمليات الرئيسية لتيسير كفاءة عمليات الاكتتاب والمطالبات ودعم تطوير المنتجات الجديدة، ما يمكن الشركة من تحقيق التكامل مع العملاء بشكل أفضل من خلال العمليات الرقمية بالكامل، كما تتيح الشركة لعملائها العديد من وسائل الدفع الإلكتروني الذي يمكن العملاء من سداد أقساط وثائق التأمين بكل سهولة ويسر وبأسرع وأبسط الإجراءات.

ماذا عن الإصدار الإلكتروني لوثائق التأمين المختلفة؟

يعد الإصدار الإلكتروني لعدد من الوثائق إحدى آليات الاستفادة من التطور التكنولوجي، إذ تتيح الشركة إصدار عدد من الوثائق من خلال تطبيق «مصر للتأمين» وذلك بتوفير أحدث التقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي لتوفير الخدمات التأمينية عبر منصات ذكية لتقديم تجربة فريدة لعملاء مصر للتأمين وميكنة كامل العملية التأمينية.

فمن خلال تطبيق مصر للتأمين يتمكن العميل من اتخاذ كل خطوات إصدار وثيقة تأمين السيارات بدءا من طلب التأمين، إذ يقوم بإدخال الماركة وطراز وسنة الصنع والقيمة السوقية للسيارة وحساب المبلغ التأميني وحساب قسط التأمين واستكمال باقي الإجراءات بكل سهولة ويسر واختيار التغطيات المناسبة ونوع الفحص الخاص بالسيارة، وذلك في حالة السيارة المستعملة، واختيار التاريخ والوقت والمكان المناسب للعميل لإجراء المعاينة، وكذلك الدفع online عن طريق العديد من شركات الدفع الإلكتروني، ويستطيع العميل في حالة وقوع حادث أن يبلغ عنه عبر التطبيق وإدخال جميع التفاصيل.

كما يمكن للعميل إصدار وثائق الحوادث الشخصية ومنها وثيقة تأمين «حياة كريمة» من خلال التطبيق بأبسط الخطوات والإجراءات دون الحاجة إلى التوجه لأي من فروع الشركة.

ذكرت أن الشركة تستهدف تطوير المنتجات والخدمات التأمينية التى تقدمها للعملاء، فما خطتكم لتحقيق ذلك؟

بالفعل، تستهدف الشركة خلال الفترة المقبلة تطوير المنتجات والخدمات التأمينية التى تقدمها للعملاء، وذلك بتقديم حلول تأمينية مبتكرة تناسب احتياجات العملاء، وانطلاقا من ذلك أولت الشركة اهتماما خاصا بالتأمين متناهي الصغر، وعمدت إلى استحداث خدمات تأمينية لحماية شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من ذوي الدخول المنخفضة من خلال توفير تغطية تأمينية ضد العديد من الأخطار في مقابل سداد أقساط بسيطة تتناسب مع طبيعة الخطر المؤمن عليه؛ ما يعد خطوات لتحقيق إستراتيجية الشمول التأميني، ومن ثم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، فكان من ذلك إصدار الشركة لوثيقة حياة كريمة ضد أخطار الحوادث الشخصية والتي توفر العديد من المزايا والتغطيات التأمينية مقابل قسط سنوي بسيط.

وما آليات الاهتمام بالعنصر البشري التي تعتمد عليها الشركة؟

الاهتمام بالعنصر البشري يعد الركيزة الأساسية لتقدم وتطور المؤسسات ووجهت الشركة جهودها للعمل على تنظيم الهيكل الإداري للعاملين وتوفير بيئة عمل ملائمة لهم والعمل على تدريبهم وإكسابهم الخبرات اللازمة ولا يقتصر اهتمام الشركة بالعاملين داخلها وحسب، إنما يمتد اهتمامها للنشأ الجديد من شبابنا فتحرص الشركة على إعداد وتنفيذ مبادرة سنوية لتدريب طلاب الجامعات بمناطق وفروع الشركة المختلفة، كان آخرها مبادرة «يلا نجهز سوا أجهز لبكره».

وجاء ذلك إيماناً من الشركة بأهمية ودور الشباب في التنمية وعملية ‏صنع واتخاذ القرار باعتبارهم قادة ‏المستقبل، وهو ما يتوافق مع رؤية مصر 2030 لتمكين الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية للمستقبل وتحرص الشركة على تقديم جميع أوجه الدعم للشباب سواء بتدريبهم وإعدادهم للمستقبل أو بتقديم الخدمات التأمينية التي تلبي احتياجاتهم سعيا لنشر الوعي التأميني لدى الشباب.

وما أبرز ملامح مبادرة «يلا نجهز سوا أجهز لبكره»؟

نجحت الشركة في تدريب الطلاب على مدار 4 أسابيع بقطاعات ومناطق وفروع الشركة المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية شملت الإسكندرية والقناة وسيناء، بجانب فروع الشركة بمناطق الوجه البحري ومحافظات الوجة القبلي، وذلك حرصا منها على تقديم الدعم لطلابنا بجميع محافظات الجمهورية، وقد ساعد على ذلك فروع الشركة المنتشرة بمختلف المحافظات والتي تزيد على 100 فرع، إذ تم تدريب الطلاب وفقا لدراسة وتخصص كل طالب.
وبلغت نسبة الإناث المتدربات 63%، وهذا يأتي تأكيداً لرؤية الشركة وهدفها والحرص على تمكين وإعداد المرأة للمستقبل.

تحدثت عن خطة الشركة لخلق كفاءات وكوادر واعدة بمجال تسويق الخدمات المالية؛ كيف يتم ذلك؟

يعد العمل على خلق كفاءات وكوادر واعدة في مجال تسويق الخدمات المالية، أحد عناصر إستراتيجية الشركة، ويتم ذلك من خلال دعم “مصر للتأمين” للتعليم الفني بإنشاء مدرسة مصر للتأمين الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني (MOETE) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID-Workforce Egypt).

وجاءت هذه الشراكة لحرص الشركة على الاستثمار في رأس المال البشري، وأنها لم تكن المرة الأولى التى تشارك فيها “مصر للتأمين” في العملية التعليمية فقد سبق لها إنشاء مدرسة إعدادية تحمل اسمها في التسعينيات لتكون من أوائل الشركات التى تهتم ببناء وتعليم الإنسان، وإيمانا من الشركة بأهمية دور التنمية المستدامة الذي تلعبه الشركات في تحقيق أهداف المجتمع وإحداث التوازن بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتحقيقا للهدف الرابع من أهدف الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة، والذي يتمثل في ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم والعمل على تأهيل الشباب لسوق العمل.

وماذا عن مدرسة مصر للتأمين للتكنولوجيا التطبيقية؟

هي مدرسة متخصصة في تسويق الخدمات المالية، يدرس بها الطلاب مواد التأمين والبورصة والبنوك والمدفوعات الرقمية وغيرها من الخدمات المالية، إضافة إلى تنمية مهارات الطلاب والتدريب على رقمنة الخدمات وهو ما سيؤهلهم لدخول سوق العمل مدربين ويمتازون بالكفاءة والمهارة العلمية والعملية.

وتدخل المدرسة عامها الثاني بعد أن كلل العام الأول بالنجاح والتميز لطلابنا وهو ما زاد من الإقبال على الالتحاق بالمدرسة في العام الدراسي الجديد.