رئيس التمثيل التجاري: 11 تريليون دولار حجم التجارة بين تجمع البريكس بعد انضمام الدول الجديدة

قال الوزير مفوض تجاري يحيي الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري، إن انضمام مصر لتجمع البريكس يعد نقلة، ولكن سيتضح الفترة المقبلة هل هناك استفادة منها ام لا.

جاء ذلك خلال الندوة التي تنظمها لجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين، بمشاركة عدد من رؤساء مكاتب التمثيل التجاري في دول البريكس عبر الزووم.

وأوضح أن تجمع البريكس الأصلي يمثل 28% من حجم الاقتصاد العالمي و 43% من عدد السكان، و 26% من مساحة العالم، بالإضافة إلى 19% من الصادرات العالمية، كما لديه 4 تريليون دولار احتياطي نقدي 50% منها في الصين، و النسبة الباقية موزعة بين الدول الأربعة “الهند، روسيا، البرازيل، جنوب أفريقيا”.

وأضاف الواثق بالله أن هناك دلالات اقتصادية كبيرة لذلك التجمع خاصة في ظل ضمهم لحجم سكاني ضخم في الصين والهند بنحو 1,4 مليار نسمة فيكل دولة على حدا، وروسيا من القوى العظمى، والبرازيل لديها امكانيات غذائية قوية، فضلا عن جنوب افريقيا، منوها بأن التجمع لديه مجموعة من الاهداف الاقتصادية والجيوسياسية.

وأشار إلى ان من بين الاهداف الاقتصادية التبادل التجاري بالعملات المحلية، موجها تساؤلا لرجال الأعمال حول رؤيتهم اذا كان يفضلون التبادل التجاري بالعملات المحلية ام استمرار التبادل بالدولار واليورو، وهل يتم الضغط على البنك المركزي لاتخاذ خطوات متسارعة بهذا الشأن أم لا.

وتابع الواثق بالله أن هناك مفاوضات مع الهند وروسيا والصين للتبادل التجاري بالعملات المحلية، والذي يعد الهدف منها تخفيف حدة الطلب على الدولار.

ونوه بأن الهدف الثاني هو اصدار عملة موحدة للبريكس ولكن هذا الأمر يواجه معوقات بسبب الصراع الصيني والهندي لتقوية العملة الخاصة بهما، مضيفا أن اتخاذ تلك الخطوة يمكن ان تستغرق ما بين عامين إلى ثلاث أعوام اذا حدث توافقات بين الدول الاعضاء.

ولفت الواثق بالله إلى سعي التجمع إلى وجود نظام دفع مشترك بديلا لنظام سويفت، بحيث عند تعرض أي دولة من الدول الأعضاء لعقوبات يكون هناك نظام دفع بديل.

وذكر أن بعد انضمام الدول الجديدة للتجمع سوف يصل حجم التجارة لنحو 11 تريليون دولار بما يمثل 20% من التجارة العالمية، مع وجود قوى شرائية تقدر بنحو 48 مليون دولار.

كما أشار الواثق بالله إلى بنك التنمية الجديد والذي يصل حجم رأسماله لنحو 100 مليار دولار، بالتساوي بين الدول الخمسة الأساسية، كما فتحوا باب الانضمام للدول الـ 6 الجديدة وتقدمت مصر للانضمام للبنك وتم وضع نسبة لمصر بقيمة 1,2 مليار دولار قامت مصر بسداد 250 مليون دولار، وسيتم سداد المتبقي على 7 اقساط.

وشدد على أهمية هذا البنك والذي يهدف الى تمويل الدول الأعضاء بشروط ميسرة وفوائد شبة منعدمة مقارنة بكل جهات التمويل الدولية، لافتا إلى صندوق الاحتياط الخاص بمواجهة اي كوارث برأسمال 100 مليار دولار تساهم الصين بنحو 48 مليار دولار، وكل من الهند وروسيا والبرازيل بنحو 18 مليار دولار لكل دولة على حدا، و 5 مليار دولار لجنوب افريقيا