الدولار الأمريكي يتراجع متجهًا نحو إنهاء سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع

انخفض الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الجمعة، في طريقه لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع قبل صدور تقرير الوظائف الأمريكي الشهري المرتقب.

في الساعة 03:15 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:15 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1% عند 103.544، لكنه انخفض بنحو 0.4% حتى الآن هذا الأسبوع.

شهد الدولار بعض عمليات الشراء أمس الخميس بعد أن أظهرت بيانات أن الإنفاق الشخصي الأمريكي نما بأكثر من المتوقع في يوليو، لكن العملة الأمريكية من المقرر أن تقطع سلسلة إيجابية طويلة الأمد حيث غذت مجموعة من القراءات الاقتصادية الضعيفة الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على استقرار أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر.

ومع ذلك، فإن أحجام التداول محدودة قبل صدور تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي لشهر أغسطس، حيث يبحث المتداولون عن أحدث الأدلة التي يمكن أن تحدد مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي على المدى القريب.

ويتوقع المحللون أن يخلق الاقتصاد الأمريكي 170 ألف وظيفة الشهر الماضي، بانخفاض من 187 ألف وظيفة في الشهر السابق، في حين من المتوقع أن يبقى معدل البطالة عند 3.5%.

ويجدر الإشارة إلى أن أي علامات على القوة في سوق العمل من شأنها أن توفر للاحتياطي الفيدرالي المزيد من الزخم والحيز لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.0848، مع تحقيق اليورو مكاسب صغيرة بعد انخفاضه بنسبة 0.7% في الجلسة السابقة في أعقاب البيانات التي أظهرت انخفاض التضخم الأساسي في منطقة اليورو في أغسطس.

وأدت أرقام التضخم الأعلى من المتوقع في الاقتصادات الرئيسية في المنطقة، وهي ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، إلى زيادة التوقعات بحدوث قفزة في التضخم، لكن ذلك لم يتحقق.

هناك قدر كبير من عدم اليقين يحيط بالاجتماع المقبل للسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، مع بقاء التضخم أعلى من الهدف، لكن عضو مجلس الإدارة إيزابيل شنابل، وهي من الصقور السياسيين البارزين، اعترفت بأن نمو منطقة اليورو أضعف مما كان متوقعا قبل بضعة أشهر فقط.

قال محللون في ING: “يشعر فريق الاقتصاد الكلي لدينا أن فرص رفع أسعار الفائدة في سبتمبر أقل من قيمتها (الآن احتمال 43%) مما يعني أن زوج يورو/دولار  يمكن أن يحصل على القليل من الدعم من قصة البنك المركزي الأوروبي خلال الأسابيع المقبلة”.

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.1% إلى 7.2622، مع حصول اليوان على دعم ضئيل للغاية من مسح خاص أظهر أن قطاع التصنيع الصيني نما بشكل غير متوقع في أغسطس وخفض بنك الشعب الصيني نسبة احتياطيات النقد الأجنبي المطلوبة من قبل البنوك المحلية.

في حين أن هذا من شأنه أن يوفر الدعم للعملة الصينية، إلا أن التوقعات الأوسع لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وبالتالي اليوان، لا تزال قاتمة مع تباطؤ التعافي الاقتصادي بعد فيروس كورونا.

في مكان آخر، انخفض الجنيه الاسترليني مقابل دولار أمريكي بشكل طفيف إلى 1.2668، في حين انخفض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.1% إلى 145.50 في تداولات هادئة بعد أن أظهرت البيانات اليابانية انكماش نشاط التصنيع المحلي بشكل أكبر في أغسطس.