أكد دكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن دعوة مصر للانضمام لتجمع البريكس تؤكد أن مصر تقع في اهتمام شديد من دول هذه المجموعة، لما أجرته من سياسات وإصلاحات سياسية واقتصادية وتوازنات عالمية في الفترة الأخيرة .
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«أموال الغد» أن ذلك يؤكد على دور مصر المحوري والاستراتيجي والحيوي في العالم القادم متعدد الأقطاب وسيكون لها دور ايجابي في هذه المعادلة ، وبالتالي يجب على مصر وعلى حكومتها وشعبها قراءة المشهد بشكل جيد حتى نكون فاعلين جيدين في معادلة البريكس .
وأشار الشرقاوي إلى أن مصر لها تبادل تجاري مع دول البريكس بنحو 32 مليار دولار، حيث يتم استيراد نحو 26 مليار دولار من هذه الدول، بجانب 5 مليار دولار صادرات، وبالتالي يمكن مضاعفة صادراتنا لهذه الدول وتفعيل مبدأ الصفقات المتكافئة ومضاعفة التبادل التجاري مما يقلل الضغط على الدولار في الحياة التجارية .
وأوضح أن ذلك الانضمام فرصة كبيرة للاستفادة من أسواق البريكس، حيث أن حجم أسواق البريكس يمثل خمس تجارة العالم ويمثل نحو 40% من سكان العالم، وبالتالي يمكن مضاعفة الصادرات، كما يمكن عمل تبادل تجاري واستبدال العديد من السلع التي يتم استيرادها بالدولار من خلال دول التجمع بعملة داخل دول البريكس، وان نكون فاعلين في سوق البريكس المشتركة فيمكن عمل صفقات متكافئة، وبالتالي تبادل الخبرات والتكنولوجيا، كما يمكن أن تدخل مصر مجالات متقدمة من التعاون مع دول البريكس.
وأوضح أنه لكي يتم الاستفادة من الانضمام، من الضروري مراجعة الملفات الاقتصادية والاستمرار في الإصلاح الاقتصادي ودراسة أسواق البريكس دراسة جيدة لمعرفة احتياجاتهم واحتياجات مصر، بحيث يتم التعامل معهم بشكل جيد.
وقال لابد من اخذ الاحتياط بعدم تأثر علاقتنا مع التكتل الغربي او دول السبع، خاصة في ظل اعتمادنا على استيراد بعض السلع مثل قطع الغيار الخاصة بالتسليح وكذلك الآلات والمعدات الأساسية وبعض السلع الاستراتيجية التي لا غنى عنها ويتم استيرادها من المعسكر الغربي.
وأضاف الشرقاوي أنه لابد من وجود تدابير دولارية حتى نستطيع عمل التوازن بشكل جيد ونحافظ على علاقاتنا مع باقي التكتلات