«السكر والصناعات التكاملية» تستهدف تحقيق 17 مليار جنيه مبيعات بنهاية العام المالي

رئيس شركة السكر : خطة خمسية لتعزيز الإنتاجية لـ10 ملايين طن من قصب السكر

كشف اللواء عصام البديوي، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، عن وصول إجمالي حجم استثمارات شركته داخل السوق المحلية لنحو 16 مليار جنيه.

وأوضح، في حوار خاص مع «أموال الغد»، أن الشركة تتطلع لتحقيق مبيعات بقيمة 17 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، مقابل 13 مليارا في العام المالي الماضي .

وأشار إلى أن الشركة لديها خطة لتحويل بعض المساحات بالقرب من مصانعها لزراعة مساحات من قصب السكر لتعويض الانخفاض في كميات القصب، لافتاً إلى استهداف الشركة تعزيز مؤشراتها الإنتاجية داخل السوق والوصول بها لنحو10 ملايين طن من قصب السكر خلال الأعوام الخمسة المقبلة.. وإلى نص الحوار:

16 مليار جنيه إجمالي حجم استثمارات الشركة بالسوق المحلية

في البداية حدثنا عن حجم أعمال الشركة بالسوق المحلية وأبرز مستهدفاتكم للعام المالي الجاري؟

يشير أحدث التقارير التي أعدتها الشركة إلى وصول إجمالي حجم استثماراتنا داخل السوق المحلية لنحو 16 مليار جنيه، وهو الأمر الذي يعكس مدى قوة تواجدنا داخل السوق.

وفيما يتعلق بمستهدفاتنا للفترة المقبلة، فنحن نمتلك خطة لتعزيز مؤشرات المبيعات لدينا لتسجل 17 مليار جنيه بنهاية العام المالي الحالي، في مقابل 13 مليارا تم تسجيلها خلال العام المالي الماضي.

وما أبرز ملامح إستراتيجية عمل الشركة لتحقيق هذه الأرقام؟

تتمثل هذه الخطة في تحويل بعض المساحات بالقرب من مصانعنا لزراعة مساحات جديدة من قصب السكر لتعويض الانخفاض في كميات القصب في الوقت الحالي سواء عبر الشركة أو من خلال مستثمرين اَخرين يتولون الزراعة، وجار بالفعل تحديد المساحة النهائية في محافظتس قنا والمنيا، وكذلك بمناطق إدفو وكوم أمبو وجرجا.

كما أننا نتطلع على المدى المتوسط لزيادة قدراتنا الإنتاجية والوصول بها لنحو 10 ملايين طن قصب خلال الأعوام الخمسة المقبلة، إذ تتم زيادة المساحات على مراحل، وتستهدف المرحلة الأولى مساحة تتراوح بين 30 و50 فدانًا .

ماذا عن خطة الشركة للتطوير في المجال الصناعي؟

تهدف الشركة إلى إنشاء مجفف الفيناس في الحوامدية بقيمة 150 مليون جنيه، وهو مشروع بيئي في المقام الأول، وفي الوقت نفسه يعود بالنفع على الشركة والاقتصاد القومي من خلال إنتاج مادة الفيناس المجفف التي تدخل في صناعة العلف، والتي أثبتت كفاءتها مع إنشاء مصنع تجفيف الفيناس في أبوقرقاص.

وتم التوافق مع وزارة البيئة للحصول على منحة مالية من إحدى الجهات المانحة، إذ قدمنا بالفعل دراسات الجدوى وهي في مرحلة الدراسة من خلال الجهات المانحة لتوفير قيمة القرض والذي يوازي 80% من قيمة المشروع، بتكلفة حوالي 10 إلى 12 مليون دولار، كما أنه بعد انتهاء المشروع تقدم منحة في حدود 20% من قيمة القرض لشركة السكر.

إقامة مصنع لاستخلاص الإيثانول في الصعيد باستثمارات 1.3 مليار جنيه

كما تتم حاليا دراسة إنشاء مصنع لاستخلاص الإيثانول من الباجاس، إذ تعكف شركة إيطالية على دراسة الجدوى الاقتصادية لمعرفة كمية الإيثانول المستخرجة، ومن المتوقع أن تصل التكلفة الاستثمارية لأكثر من 1.3 مليار جنيه.

وعلى حانب آخر تتم دراسة إنشاء مصنع لإنتاج الورق للاستفادة من كمية الباجاس المتوافرة في مصانعنا بكوم أمبو.

وتوجد أيضًا دراسة لمصنع السماد وذلك بعد الانتهاء من مصنعي مجفف الفيناس والإيثانول وذلك لاستغلال المخلفات مع الفيناس المجفف لإنتاج سماد لتطوير الأرض الزراعية خاصة مزارعي القصب ولحل مشكلة الأسمدة.

هل انتهت الشركة من تنفيذ خطة تطوير مصنع فينوس؟

انتهينا بالفعل من إحلال وتجديد خطوط إنتاج المربى والعصائر بالكامل بتكلفة 20 مليون جنيه، وتم التعاقد علي خط إنتاج الحلاوة الطحنية بدلا من الخط الحالي الذي يعمل منذ عام 1956، وسيتم إنتاج قطع صغيرة الحجم تلبي احتياجات المدراس والجهات السيادية.

كما تم توريد ماكينات مصنع الكحول المطلق وجار تركيبها بنسبة نقاء 99.9999%، ويستخدم لأغراض طبية وصناعية ويعد إضافة جديدة لشركة السكر بدلا من الكحول المنتج حاليًّا بنسبة 95%، وهناك خطة أيضا لتطوير مصنع العطور التابع للشركة.

تزداد اتجاهات الدولة نحو ترشيد استهلاك الطاقة، فما خطوات الشركة لتحقيق ذلك؟

أوقفت الشركة 4 مراجل بخارية بهدف ترشيد استهلاك الطاقة المستخدمة مثل المازوت والغاز وغيرهما بجانب صيانة بقية المراجل، ما كان له تأثير إيجابي خلال الموسم الحالي العام الحالي في استهلاكنا ليسجل 98.398 مليون متر مكعب من الغاز حتى الآن مقابل 272.220 مليون كتر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفيما يتعلق بخطة إحلال وتجديد المراجل البخارية، والمقدر تطويرها بقيمة تتراوح بين 5 و6 مليارات جنيه، فقد عملت الشركة على إعادة تأهليها بشكل شامل بتكلفة لم تتجاوز 500 مليون جنيه، وبالتالي تم استبعاد العمل بخطة الإحلال والتجديد للمراجل في الوقت الحالي لارتفاع التكلفة.

ما آخر المستجدات المتعلقة بمشروع إنشاء محطة لإدخال الغاز الطبيعي بمصانعكم؟

بالفعل جار حاليًّا إنشاء محطة لإدخال الغاز الطبيعي لشركة السكر بكوم أمبو بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 80 مليون جنيه، إذ يتم العمل عليها في الوقت الحالي للحد من التلوث البيئي.

هل نجحت الشركة في الوصول لمستهدفاتها الربحية في ظل خطة التطوير الحالية؟

المصانع التابعة والمنبثقة عن الشركة مثل “مصر إدفو” للورق و”قنا للورق” و”المتحدة لإنتاج العبوات” و”الإسكان المتكامل” و”الإسكان المتطور” جميعها حققت أرباحا تعود بعائد جيد علي ميزانية “السكر والصناعات التكاملية”، بجانب شركات الدقهلية والنوبارية والدلتا التي تسهم الشركة بها وحققت أرباحًا أيضا، إذ نستهدف تحقيق أرباح تتراوح بين 300 و400 مليون جنيه زيادة عن العام الماضي.

مساعٍ لتحقيق 70 مليون دولار صادرات بنهاية يونيو 2024

وماذا عن خطة الشركة نحو زيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة؟

الشركة تعاقدت بالفعل على تصدير 50 ألف طن كحول بجانب 15 ألف طن علف بنجر، كما نسعى إلى تصدير الخميرة لأول مرة إلى دول سوريا وليبيا والسودان، ونستهدف كذلك تصدير 50 ألف طن سكر بني، إذ انتهينا من تصدير 4 آلاف طن الشهر الماضي ونستهدف تصدير 10 آلاف طن الشهر الجارى.

كما نسعى للوصول إلى 70 مليون دولار صادرات خلال العام المالي الجاري، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار بجانب تصدير علف البنجر والخميرة لأول مرة.

هل تخطط الشركة لدخول مستثمرين أجانب في ملكيتها أو الطرح في البورصة؟

لا توجد نية لدخول مستثمرين أجانب للدخول في الشركة أو طرحها بالبورصة في الوقت الحالي، ووفقا لسياسية ملكية الدولة بأن “السكر والصناعات التكاملية” من الشركات التي تحرص الدولة على الاحتفاظ بملكيتها.

ماذا عن معدلات توريدات قصب السكر خلال الموسم؟ وما حجم الكميات التي تم إنتاجها؟

انتهت الشركة من موسم توريد وإنتاج سكر القصب الذي بدأ في ديسمبر الماضي، إذ تم توريد كميات تقدر بحوالي 7.35 مليون طن قصب بتكلفة تقدر بنحو 8 مليارات جنيه وإنتاج 770 ألف طن من السكر، بينما سيستمر مصنع أبوقرقاص بالعمل حتى شهر يوليو المقبل، موضحًا أنه ينتج سكر البنجر، وأنتج بالفعل 33.571 ألف طن سكر، عقب توريد كمية 235 ألف طن بنجر منذ بداية الموسم.

وهل هناك تراجع في معدل التوريدات خلال الموسم الحالي؟ وأسباب ذلك؟

بالفعل يوجد تراجع في التوريدات خلال الموسم الجاري، وذلك نظرا لتراجع التوريدات في مصنعي أبوقرقاص ونجع حمادي نتيجة المنافسة الشديدة من مصانع العسل الأسود التي تتنافس بشكل كبير، بجانب عزوف عدد كبير من المزارعين عن زراعة القصب نتيجة ارتفاع أسعار القمح والأرباح الكبيرة من جني زارعة الموز، وبالتالي كل هذه عناصر منافسة للقصب تسببت في انكماش المساحات المزروعة.

يأتي ذلك إضافة إلى أن وزارة الزراعة لم تبدأ بعد بتوريد الشتلات الجديدة من المشاتل التي تم إنشاؤها في كوم أمبو وإدفو، إذ ما زال صنف س 9 لم يتم عمليات الإحلال والتجديد له حتى الآن، وبالتالي إنتاجية الفدان منخفضة في حدود 31 و32 طنًا للفدان، ويعد هذا رقما ضعيفا، كل ذلك أثر على عمليات توريد القصب للمصانع، والتي كانت تصل إلى 10 ملايين طن في حين وصلت حاليًا إلى 7.3 مليون طن.

هل هناك خطة لزيادة إنتاجية الفدان خلال الفترة المقبلة؟ وما تفاصيلها؟

بالفعل نستهدف زيادة إنتاجية الفدان من القصب إلى 45 و50 طنا وذلك مع تطبيق وزارة الزراعة خطة الإحلال والتجديد وتوحيد الأعمال مع المزارعين بطرح شتلات جديدة بشتلات الأنسجة وتطبيق عملية وإحلال وتجديد صنف س 9 بحالته الحالية، ما يسهم في زيادة إنتاجية الفدان مع تطوير عمليات التسميد ومكافحة الحشائش والأمراض التي تصيب القصب، بجانب عملية تطوير الري بالنظم الحديثة، يساعد على إنتاجية الفدان من القصب.

وهل من المتوقع أن يتم ذلك خلال موسم حصاد القصب المقبل؟

من المتوقع أن يتم تطبيق ذلك نهاية موسم حصاد قصب السكر 2024 أو موسم 2025 حتى يكون قد تم الإعداد له بشكل جيد.

هل هناك فجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك الفعلي، وكيف يمكن مواجهة ذلك الأمر؟

بالفعل توجد فجوة ليست كبيرة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك الفعلي، إذ إن إنتاج الشركة سيقارب 950 ألف طن بجانب 1.7 مليون طن من شركات البنجر، بما يعني وجود إنتاج يصل لنحو 2.8 مليون طن سكر، في حين يبلغ الاستهلاك المحلي نحو 3.2 مليون طن، وبالتالي تقوم هيئة السلع التموينية باستيراد حوالي 400 ألف طن لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية لسد الفجوة.

هل توجد لدى الشركة خطة للحصول على “تقاوي” من أجل زيادة إنتاجية الفدان؟

تعكف وزارة الزراعة حاليًا على اختبار صنفين جديدين من أجل زيادة إنتاجية الفدان، ويستغرق الاختبار عدة سنوات وحينها تقرر وزارة الزراعة هل تصلح هذه التقاوي أم لا، ثم يتم بدء عمل المساحات التجريبية مع إقناع المزارعين بالأصناف الجديدة وتتم تجربتها أكثر من مرة حتى الاطمئنان إلى أن تكون صالحة للزراعة لمدة 5 سنوات .

برأيك، ما أسباب توجه وزارة التموين لرفع سعر السكر التمويني والحر؟

رفعت وزارة التموين سعر السكر من 10.5 جنيه للكيلو إلى 12.60 جنيه بداية من شهر مايو الماضي، نظرًا لارتفاع تكلفة الإنتاج، إذ إن التكلفة الفعلية للطن تقدر بحوالى 13.8 ألف جنيه، فيما يدور السعر العادل للكيلو حول 14.5 – 15 جنيها للكيلو.

وكانت الزيادة من المفترض أن تكون مع بداية موسم توريد القصب المحلى مع رفع سعر توريد طن القصب من 810 جنيهات للطن إلي 1100 جنيه مراعاة للظروف الاقتصادية للمواطنين.