خبراء: الشهادات الدولارية الجديدة أفضل وعاء ادخاري للأفراد وتحقق العائد الأعلى محليًا وعالميًا

أكد عدد من المصرفيين والخبراء ببنوك الاستثمار، على أن الشهادات الدولارية الجديدة التي طرحها بنكي الأهلي المصري ومصر، تمثل أفضل منتج ادخاري بالسوق المصرية فى الوقت الحالي، مؤكدين على أنها قادرة على جذب سيولة دولارية كبيرة خلال الفترة المقبلة.

وطرح بنكا الأهلي المصري ومصر مؤخرًا، شهادات دولارية لمدة 3 سنوات بعائد 7% يصرف بالدولار و 9% سنويًا ويصرف مقدمًا بالمعادل بالجنيه المصري عن الفترة كلها بواقع 27% من قيمة الشهادة عن إجمالي مدتها.

وأوضح الخبراء، أن الشهادات تتميز بالعائد المرتفع والذي يعتبر هو الأعلى محليًا وعالميًا وستعود بالنفع على الاقتصاد القومي من خلال تشجيع المصريين بالخارج والمستثمرين الأجانب لإدارة مدخراتهم بحرية داخل الجهاز المصرفي، وضرب السوق الموازية وتحقيق استقرار سعر الصرف وزيادة تدفق حصيلة تحويلات المصريين .

تعزيز تحويلات المصريين العاملين بالخارج

وفي هذا الصدد، قالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية ونائب رئيس بنك مصر السابق، إن إصدار الشهادات الدولارية بعائد 7 و9%، قرار جيد في الوقت الحالي، والعوائد التي تطرحها البنوك لتلك الشهادات ستجذب العملاء بشكل قوي.

وأضافت أن الشهادات الدولارية ستجذب عدد كبير من العملاء من المصريين بالخارج الراغبين في الاحتفاظ بالدولار وعدم تحويله للجنيه، وهو ما سيوفر سيولة دولارية جيدة، مشيرة إلى أن إصدار تلك الشهادات سيعمل على محاربة السوق السوداء للعملة الأجنبية بشكل قوي.

وأوضحت «الدماطي»، أن البنوك لديها إمكانية توظيف جيدة للسيولة الدولارية التي ستجذبها من الشهادات كتوظيف الحصيلة في استثمارات أخرى بعوائد مرتفعة خارج مصر وأكثر من أداة متاحة.

القضاء على السوق الموازية

وتابعت سهر الدماطي، بأن تحويلات المصريين تخطت الـ30 مليار دولار والتي يتم استغلالها في السوق السوداء وهو ما ستعمل الشهادات على السيطرة عليه، حيث تحتاج مصر إلى وفرة في العملة الأجنبية، خاصة في ظل تراجع تحويلات المصريين بالخارج، بعد أن كانت تصل إلى أكثر من 31 مليار دولار سنوياً، ولذلك فإن هذه الأدوات الائتمانية الجديدة من شأنها أن تحفز هذه التحويلات من أجل العودة من جديد ودخول القطاع المصرفي.

الشهادات مضمونة من البنك المركزي

من جانبه قال محمد عبدالعال، الخبير المصرفي، إن الشهادات الدولارية التي أصدرها بنكا الأهلي المصري ومصر تأتي في توقيتها وإن كانت متأخرة بعض الشيء، وخاصة وأنها تستهدف بشكل أكبر المصريين العاملين بالخارج الذين وصل عددهم لنحو 9 ملايين شخص ويقومون بتحويل أكبر حصيلة نقدية بالنقد الأجنبي .

وتابع بأن الشهادات ستجذب تحويلات المصريين بالخارج والمستثمرين الأجانب الراغبين في إيداع أموالهم في تلك الشهادات، والتي تتيح إمكانية الاقتراض بسعر فائدة يقل 2.25‎% عن سعر الفائدة الخاص بالبنك المركزي وهو سعر فائدة مميز.

وأشار إلى أن الشهادات مضمونة من البنك المركزي وتحقق أعلى عائد على الدولار محليًا وعالميًا، ويحق للعميل تحويل العائد لحساباته بالخارج والتنوع في صرف العائد بالعملة المصرية أو الدولار، وكذلك فإن صرف العائد مقدمًا يوفر فرصة استثمارية أخرى للعميل من شراء أسهم أو أصول أو الاستثمار في المنتجات المختلفة التي يقدمها بنكا الأهلي المصري ومصر.

تعزيز الاحتياطي الأجنبي

وأكد «عبد العال» على أن الشهادات ستعود بالنفع على الاقتصاد القومي من خلال مزيد من تشجيع المصريين بالخارج والمستثمرين الأجانب لإدارة مدخراتهم بحرية داخل الجهاز المصرفي، وضرب السوق الموازية واستقرار سعر الصرف وزيادة تدفق حصيلة تحويلات المصريين بالخارج وتعويض النقص الذي حدث الفترة الماضية، كذلك المساعدة على سد الفجوة التمويلية ودعم الاحتياطي النقدي الأجنبي.

وأضاف أنه في الوقت الحالي يجب زيادة الوعي بأهمية تلك الشهادات والسماح للبنوك الأخرى بطرح تلك الشهادات الدولارية حتى يكون هناك تساوي في هيكل توزيع النقد الأجنبي في الجهاز المصرفي.

جذب سيولة دولارية

من جانبه قال محمد أبو باشا، كبير المحللين الاقتصاديين ونائب رئيس قطاع البحوث في المجموعة المالية هيرميس، إن طرح شهادات ادخار دولارية بعائد 7 و9% يعد محاولة لجذب سيولة دولارية لمصر.

وأضاف أن الشهادات الدولارية تستهدف في المقام الأول التركيز على محاولة اجتذاب تحويلات المصريين في الخارج، والتي انخفضت في الفترة الأخيرة وخاصة مع عدم اليقين حول تطورات سعر الصرف.