الأسهم الأوروبية ترتفع عند إغلاق أولى جلسات الأسبوع

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام أولى جلسات الأسبوع، مع تقييم المستثمرين بيانات اقتصادية من منطقة اليورو والصين جددت مخاوف التباطؤ الاقتصادي، في ظل استمرار وتيرة التشديد النقدي.

وصعد مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.2% إلى 448.4 نقطة، وحدّ من مكاسبه تراجع قطاعي البنوك والتعدين.

كما ارتفع “فوتسي 100” البريطاني 0.25% (+16 نقطة) إلى 7273 نقطة، وصعد “داكس” الألماني 0.45% (+69 نقطة) مسجلًا 15673 نقطة، كما زاد “كاك” الفرنسي بنسبة 0.45% (+31 نقطة) عند 7143 نقطة.

وتحولت الأسهم الأوروبية للارتفاع خلال تعاملات اليوم، بعد أن أنهت الجمعة أسوأ أسبوع لها منذ أربعة أشهر تقريبًا، حيث محت مكاسبها خلال الربع السابق، بعد توقعات السياسة النقدية المتشددة من البنوك المركزية، والتي زاد منها صدور بيانات سوق العمل الأمريكي حيث عكست مرونة أكبر اقتصاد في العالم.

وأظهرت بيانات رسمية اليوم، تراجع أسعار المنتجين في الصين للشهر التاسع على التوالي خلال يونيو بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من سبع سنوات، مع بقاء أسعار المستهلكين دون تغيير، مما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في العالم في تحفيز الطلب ودعم النمو الاقتصادي.

وتراجعت ثقة المستثمرين في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال ثمانية أشهر في يوليو، مما يعكس تنامي توقعات الركود، حيث سجل مؤشر “سينتكس” الاقتصادي -22.5 نقطة خلال الشهر، وهو تراجع أكثر من التوقعات بانخفاض إلى -17.9 نقطة.

كما أظهر المسح انخفاض مؤشر الوضع الحالي إلى -20.5 نقطة في يوليو من -15.8 خلال الشهر السابق، وسجل مؤشر التوقعات -24.5 نقطة انخفاضا من -18.3 نقطة في يونيو، وهي أدنى مستويات منذ نوفمبر 2022، عندما كانت منطقة اليورو تواجه أزمة طاقة حادة.

وقال معهد “سينتكس” إن الوضع في ألمانيا ظل مأساويًا، حيث هبط مؤشر ثقة المستثمرين الألماني إلى -28.4 نقطة في يوليو من -21.1 نقطة خلال الشهر السابق.

وقال “أندرو بايلي” محافظ بنك إنجلترا، خلال حدث في لندن، إنه من المرجح أن ينخفض التضخم بشكل ملحوظ هذا العام، مضيفًا أن التأثير الكامل لزيادة أسعار الفائدة لم ينتقل للاقتصاد الحقيقي بعد، ورافضًا تغيير مستهدف التضخم ليكون أعلى من 2%، محذرًا من أن ذلك قد يضر بمصداقية البنك المركزي.