محللون: الذهب على موعد مع مستويات مرتفعة جديدة إذا تعثرت أمريكا عن سداد ديونها

أشار تقرير جمع أراء مجموعة من المحللين إلى أنه مع استمرار المشرعين في الانغلاق على رفع سقف الديون في الولايات المتحدة ، بدأ الذهب يبدو وكأنه رهان جذاب بشكل متزايد، وفقًا لـ«Market Insider».

وتداول المعدن الثمين هذا الشهر مع ارتفاع قياسي بلغ 2075.47 دولارًا للأونصة في أغسطس 2020 ، وفقًا لبيانات بلومبرج. وبينما تراجع الذهب الأسبوع الماضي ، ارتفع الذهب بنسبة 11% على أساس سنوي حتى الآن و 25% من أدنى مستوى له في نوفمبر.

وتعتبر التوقعات المحددة حول تداعيات السوق من التخلف عن السداد في الولايات المتحدة صعبة لأن مثل هذا الحدث غير مسبوق. لكن المحللين يقولون إن الذهب سيظل يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن.

قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في Oanda لـ Insider: «لن أتفاجأ إذا كان لدينا تحرك بقيمة 100 دولار في أسعار الذهب»K «من الصعب للغاية التكهن ، لكن من الواضح أن هذه لحظة تاريخية من شأنها أن تفكك أجزاء كبيرة من وول ستريت»>

ولفت مويا إلى أن زيادة قدرها 100 دولار للأونصة ستضع الذهب فوق أعلى مستوى قياسي. يوم الجمعة الماضية، تم تداوله عند حوالي 2020 دولارًا للأونصة.

وأشار المشرعون إلى إحراز تقدم ضئيل في صفقة لرفع سقف الديون ، ويمكن أن يتبقى لديهم بضعة أسابيع فقط. وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن أموال الحكومة ستنفد في أقرب وقت في الأول من يونيو حزيران.

في مذكرة يوم الجمعة ، قالت RBC Capital Markets إن الافتقار المستمر إلى القرار قد يؤدي إلى ارتفاع الذهب في المدى القريب.

قال المحلل كريستوفر لوني: «حتى بافتراض التوصل إلى صفقة في نهاية المطاف ، فإننا لن نتجاهل القلق المالي المتزايد المحتمل مع اقتراب الموعد النهائي. في مثل هذا السيناريو ، يبدو الذهب كواحد من المرشحين المحتملين القلائل الذين سيتحملون عبء التدفقات السوقية الناتجة»، مضيفًا: «في المدى القريب ، نعتقد أن الذهب يبدو أفضل وسيلة للتحوط في المستقبل القريب».

وتوقعت كوينسي كروسبي ، كبير الاستراتيجيين العالميين في LPL Financial ، أن الذهب قد يرتفع في حالة التخلف عن السداد ، قائلاً إن الدولار قد يتراجع ويرفع أسعار المعدن ، بالنظر إلى أن السلعة مسعرة بالدولار.

كما أشارت إلى مقايضات التخلف عن السداد كمؤشر محتمل ، مشيرة إلى أنها مرتبطة بالذهب. في أبريل ، سجلت مقايضات التخلف عن السداد لمدة عام أعلى مستوياتها منذ عام 2008.

وقال كروسبي لـ Insider: «لن يكون مفاجئًا أن نرى الذهب كملاذ آمن لأولئك الذين يشعرون بالقلق من أن التخلف عن السداد قد يحدث في الواقع».

وحتى خارج هذا السيناريو الافتراضي ، فإن للذهب رياح داعمة أخرى من المحتمل أن تجعله يرتفع إلى مستويات قياسية جديدة.

وأشار مويا إلى استمرار شراء الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية ، والطلب من الصين والهند ، والتيسير العالمي لأسعار الذهب ، مما يساعد الذهب لأنه أصل لا يحمل فائدة.

وقال «لذلك ، يبدو أن هناك سببًا جيدًا لتوقع أن الذهب قد يتفوق في الأداء». «هل سيبلغ مستوى 2100 دولار هذا العام؟ أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة جيدة لحدوث ذلك ، نظرًا للطريقة التي يتجه بها الاقتصاد الأمريكي – أو الاتجاه – الاقتصاد الأمريكي. لذا من المحتمل أن يكون الذهب على ما يرام ، نظرًا لجميع المخاطر المطروحة على الطاولة».