الرهانات على تراجع الدولار تسجل أعلى مستوى لها في عامين

تتزايد رهانات المستثمرون على تراجع الدولار الأمريكي ، حيث من المحتمل أن يؤدي رفع سعر الفائدة الاحتياطي الفيدرالي المتوقع هذا الأسبوع إلى توقف أشد دورة تشديد منذ جيل.

عززت صناديق التحوط والمضاربون الكبار الآخرون موقفهم الهبوطي على العملة الأمريكية مقابل نظرائهم الرئيسيين إلى أكثر من 70 ألف عقد اعتبارًا من 25 أبريل ، وهو أكبر عدد منذ يونيو 2021 ، وفقًا لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.

وتتجه العملة الأمريكية لمحو جميع المكاسب التي تم تسجيلها منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة في مارس الماضي ، وفقًا لمؤشر بلومبرج للدولار مقابل الشركاء التجاريين الرئيسيين.

ويُنظر إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أنه من شبه المؤكد أن يرفع سعره بمقدار ربع نقطة هذا الأسبوع ، ولكن وفقًا لعمليات التسعير التي يجريها متداولو المقايضات، فمن المتوقع أن يبقي الفيدرالي على سياسته قبل أن يتجه نحو خفض الفائدة بحلول نهاية العام

كما يتوقع أن يصبح البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا أكثر تشددًا في الأشهر المقبلة، ويركز المضاربون على احتمالية أن يوسع اليورو والجنيه الإسترليني المكاسب التي جعلتهما من بين أفضل ثلاثة أداء هذا العام عبر العملات الرئيسية المتقدمة.

قال أندرو تيشهرست ، محلل أسعار الفائدة في نومورا هولدنجز في سيدني: «نظل إيجابيين بشأن اليورو ، وسط إجماع قوي على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بزيادته الأخيرة في حين أن البنك المركزي الأوروبي لديه المزيد ليفعله».

وأضاف تيشهرست: «الأراء تتجه إلى أن البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا سوف يتفوقان على الاحتياطي الفيدرالي ، خاصة مع نظرة الولايات المتحدة التي تخيم عليها مخاوف الركود والمخاوف بشأن القطاع المصرفي وسقف الديون»