شبح الإفلاس يهدد بنك ثالث في أمريكا

تراجعت أسهم بنك First Republic الأميركي بشكل حاد في تداولات جلسة الجمعة 28 أبريل نيسان، مع تضاؤل الآمال في صفقة إنقاذ يمكن أن تبقي البنك واقفاً على قدميه.

ووفقا لـCNBC أن النتيجة الأكثر ترجيحًا للبنك المتعثر هي أن تذهب به مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية إلى الحراسة القضائية.

تراجعت أسهم First Republic بأكثر من 50% في وقت ما خلال الجلسة، لتصل إلى أدنى مستوى خلال اليوم عند 2.98 دولار للسهم الواحد

وهبط السهم بنسبة 97% منذ بداية هذا العام، حيث جاءت معظم الخسائر بعد أن فقد المستثمرون الثقة في البنك بعد فشل اثنين من المقرضين الإقليميين في مارس آذار

وفي حال سيطرة مؤسسة تأمين الودائع الفدرالية على البنك، فإنها ستطلب من البنوك الأخرى تقديم عروض استحواذ جديدة

قال بنك First Republic يوم الجمعة: “إننا منخرطون في مناقشات مع أطراف متعددة حول خياراتنا الاستراتيجية مع الاستمرار في خدمة عملائنا”

وكانوا مستشاري First Republic يستعدون لإقناع البنوك الأكبر حجمًا بخطة تسمح للمقرض الإقليمي ببيع السندات والأصول الأخرى بسعر أعلى من السوق ثم رفع الأسهم

سيؤدي هذا البيع إلى خسارة البنوك التي تشتري السندات ولكنها قد تكون أرخص على المدى الطويل من ترك البنك يفشل ويوقعه المنظمون على عاتقهم

وذكرت وكالة رويترز يوم الجمعة أن المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك مؤسسة تأمين الودائع الفدرالية، ووزارة الخزانة والاحتياطي الفدرالي، ينسقون لاجتماعات مع بنوك أخرى للتوسط في خطة إنقاذ لبنك First Republic

أغلقت أسهم First Republic عند 16 دولارًا يوم الإثنين قبل أن يعلن البنك عن نتائج الربع الأول، والتي أظهرت انخفاضًا في الودائع بنحو 40%، وانخفض السهم بأكثر من 60% خلال اليومين المقبلين، مسجلاً أدنى مستوى جديد على الإطلاق

بنك First Republic هو بنك إقليمي يركز على الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، بما في ذلك تقديم الرهون العقارية بأسعار فائدة منخفضة

هذه الرهون العقارية، بالإضافة إلى الأصول الأخرى طويلة الأجل في الميزانية العمومية للبنك، قد تراجعت في القيمة السوقية منذ أن بدأ الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة العام الماضي، مما جعل المستثمرين قلقين من أن البنك سيضطر إلى تسجيل خسارة كبيرة إذا اضطر إلى بيع تلك الأصول لجمع النقود.