الاقتصاد الصيني ينمو بنسبة 4.5% في الربع الأول متجاوزًا التوقعات

نما الاقتصاد الصيني بشكل حاد في الربع الأول بينما يواجه أقرانه في العالم تباطؤًا في النمو مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لترويض التضخم.

قال مكتب الإحصاء الوطني الصيني اليوم الثلاثاء، إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 4.5% في الربع الأول. ويمثل ذلك أعلى معدل نمو منذ الربع الأول من العام الماضي – عندما نما الاقتصاد الصيني بنسبة 4.8% – ليتجاوز بذلك التوقعات المقدرة عند 4% في استطلاع أجرته رويترز.

وعلى أساس ربع سنوي ، نما الاقتصاد 2.2%. كان نمو الصين تحت دائرة الضوء حيث أعيد افتتاحه بعد إنهاء معظم قيود كوفيد الصارمة التي كانت مفروضة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وتوسع الاقتصاد بنسبة 2.9% في الربع الرابع من عام 2022.

قفزت مبيعات التجزئة بنسبة 10.6% في مارس مع زيادة المبيعات عبر الإنترنت للسلع المادية. وارتفع الناتج الصناعي بنسبة 3.9%، وهو أقل بقليل من توقعات رويترز البالغة 4%.

كان الاستثمار في الأصول الثابتة حتى تاريخه أضعف من المتوقع وارتفع بنسبة 5.1% مقارنة بالعام الماضي، حيث تباطأ النمو في الاستثمار في البنية التحتية والتصنيع. في غضون ذلك ، استمر الاستثمار العقاري في الانخفاض.

نما الاقتصاد بنسبة 3% في عام 2022 ، أي أقل من الهدف الرسمي لبكين عند حوالي 5.5% المحدد في مارس من العام الماضي. بالنسبة لعام 2023 ، حددت الحكومة الشهر الماضي هدف نمو متواضعًا يبلغ ‘حوالي 5%’.

وفي ذلك الإطار، قال بنك جولدمان ساكس إن نمو الصين في الربع الأول بنسبة 4.5% يدعم توقعات الشركة للعام بأكمله فيما يتعلق بنمو الاقتصاد بنسبة 6%.

وقالت هوي شان كبيرة الاقتصاديين الصينيين في بنك جولدمان ساكس لشبكة CNBC: «تتماشى بيانات اليوم مع وجهة نظرنا الصاعدة للعام بأكمله للنمو الصيني»، مضيفًة: أن «هذا هو نوع الانتعاش بعد إعادة الافتتاح [و] هو جوهر سبب حصولنا على توقعاتنا فوق الإجماع لنمو بنسبة 6% للعام بأكمله».

في حين أن معظم المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم لا يتوقعون رؤية تغيير في سعر الإقراض القياسي للبنك المركزي، يعتقد البعض أن بنك الصين الشعبي يمكن أن يخفض بشكل هامشي سعر القرض الأساسي لمدة عام إذا تباطأ التضخم في الصين أكثر.

سجل تضخم أسعار المستهلكين في الصين أدنى مستوى له في 18 شهرًا في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت الخبيرة الاقتصادية في بنك جولدمان ساكس: «التفاوت هو الكلمة الصحيحة لوصف الوضع الحالي للاقتصاد ، كما أن مستوى الثقة ليس بالقوة التي تشير إليها البيانات الكلية» ، مضيفة أن صانعي السياسة من المرجح أن يحافظوا على موقف مؤيد للنمو.

وأشارت شان إلى أن صناع السياسة  يحاولون الآن الحفاظ على موقف مؤيد للنمو بحيث يمكن للطلب أن يرتفع تدريجياً على خلفية أسعار الفائدة المنخفضة.