انخفاض أسعار الذهب مع تراجع الطلب وسط تضاؤل ​​المخاوف من الأزمة المصرفية

انخفضت أسعار الذهب كملاذ آمن اليوم الأربعاء، حيث أدى تخفيف المخاوف من انتشار عدوى أخرى من الأزمة المصرفية العالمية إلى زيادة الرغبة في الأصول ذات المخاطر العالية.

تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية منخفضًا بنسبة 0.40% عند 1963.58 دولارًا للأوقية ، اعتبارًا من 10:24 صباحًا بتوقيت القاهرة، بعد ارتفاعه بنسبة 1% أمس الثلاثاء.

وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1963.10 دولار. فيما استقر الدولار ، مما جعل السبائك باهظة الثمن للمشترين في الخارج.

وقال مات سيمبسون ، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: «لقد رأينا ارتدادًا طبيعيًا … الذهب يتراجع بعد محاولة فاشلة للاختراق فوق 1.975 دولارًا»، مضيفًا إن بعض المستثمرين «لا يزالون على ما يبدو متمسكين بالذهب».

وأشار سيمبسون إلى إنه في حين أن الذهب سيدعمه عدم اليقين المالي ‘في نهاية المطاف’ ، فقد تصبح الأسعار أكثر تقلبا خلال الأسابيع المقبلة إذا ظل التضخم والبيانات الاقتصادية الأمريكية مرتفعة.

أظهرت بيانات ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي بشكل غير متوقع في مارس ، بينما اتسع العجز التجاري الأمريكي في السلع في فبراير بشكل متواضع.

قال المحللون في مجموعة ماكواري، إنهم يتوقعون من بنك الاحتياطي الفيدرالي «إعطاء الأولوية لإعادة التضخم إلى الهدف – مع رفع سعر الفائدة مرة أخرى ثم عدم إجراء تخفيضات في المراحل الأولى من الانكماش الاقتصادي»، مما يؤدي إلى ضعف دوري في أسعار الذهب خلال النصف الثاني من 2023.

ترتفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بدون عائد عند زيادة أسعار الفائدة. وتضع الأسواق فرصة بنسبة 42% تقريبًا لرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في مايو.

في المقابل ، قالت شركة التكرير والتاجر MKS PAMP في مذكرة إن «بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتعين عليه الاختيار بين ارتفاع التضخم ، أو الهبوط الصعب أو عدم الاستقرار المالي – كل النتائج ستحافظ على الملاذات الآمنة»، ومن المحتمل أن يدفع الذهب إلى إعادة اختبار واختراق أعلى مستوياته على الإطلاق (2070 دولارًا للأونصة) هذا العام.

وعللى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة 0.5 بالمئة إلى 23.15 دولارًا للأوقية ، وتراجع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 962.05 دولارًا ، ونزل البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1414.64 دولارًا.