بواردات قدرها 88 مليار دولار.. روسيا أكبر مورد للنفط للصين في يناير وفبراير 

أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين، أن روسيا أصبحت أكبر مورد للنفط للصين في يناير وفبراير ، حيث شحنت حوالي 15.68 مليون طن من النفط الخام إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تضخم إنفاق بكين على الطاقة الروسية، بما في ذلك النفط والمنتجات البترولية والفحم والغاز الطبيعي، ليصل إلى 88 مليار دولار في العام المنتهي في فبراير، وفقاً لأرقام الجمارك الصينية، وذلك بالمقارنة مع 57 مليار دولار في الأشهر الـ12 السابقة، لتحل بذلك محل المشترين الآخرين الذين تجنبوا الصادرات الروسية بسبب الحرب.

أشار الخبراء أمسالاثنين إلى أن قطاع الطاقة أصبح حجر ثقل للتجارة الثنائية المتنامية، ومن المتوقع أن يشهد البلدان تعاونًا أكثر شمولاً في مجال الطاق، من الاستكشاف والمعالجة إلى الخدمات اللوجستية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تتصدر فيها روسيا قائمة موردي النفط للصين، حيث أنه في عام 2022 ، شحنت روسيا معظم النفط الخام إلى الصين على أساس شهري في مايو ونوفمبر.

ومن حيث العام 2022 بأكمله ، صدرت روسيا ما مجموعه 86.25 مليون طن من النفط إلى الصين ، لتحتل المرتبة الثانية بعد السعودية البالغة 87.49 مليون طن ، وفقًا لبيانات الجمارك.

ذكرت صحيفة إيكونوميك ديلي الصينية نقلا عن السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هانهوي، أن روسيا هي أيضا المصدر الرئيسي للصين لواردات الغاز الطبيعي والفحم، وقد تم تسليط الضوء بشكل أكبر على دور ‘حجر الصابورة’ للطاقة في التجارة الثنائية.

ووفقًا للبيانات، اشترت الصين ما قيمته 45.45 مليار يوان (6.6 مليار دولار) من الغاز الطبيعي المسال و 26.73 مليار يوان من الغاز الطبيعي من روسيا في عام 2022.

في ديسمبر 2022 ، تم الانتهاء من مشروع بناء رئيسي لخط أنابيب الغاز الطبيعي للمسار الشرقي بين الصين وروسيا بعد 28 شهرًا من البناء ، مما سيسمح للغاز الروسي بعبور نهر اليانغتسي للوصول إلى شنغهاي في شرق الصين.

ومن المقرر أن يزود خط الأنابيب بأكمله الصين بـ 38 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي سنويًا اعتبارًا من عام 2024 ، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا.

بصفتها قوة التصنيع في العالم ، كانت الصين أكبر مشتر للطاقة منذ عام 2010 ، مع تزايد الطلب وسط جهود الدولة المكثفة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي ، حسبما قال لي شين ، مدير معهد الدراسات الأوروبية الآسيوية في جامعة شنغهاي للعلوم السياسية والقانون ، لصحيفة جلوبال تايمز.

وقال لي إن روسيا مصدر رئيسي للطاقة ، ومن المتوقع أن يوسع البلدان التعاون في هذا القطاع بدءا من الاستكشاف والمعالجة إلى روابط أخرى على طول السلسلة الصناعية بأكملها ، مشيرا إلى أنه سيكون تعاونا مربحا للجانبين.

استنادًا إلى التعاون القوي في مجال الطاقة ، سجلت الصين وروسيا نموًا شاملاً للتجارة في العديد من القطاعات. على سبيل المثال ، ارتفعت التجارة الزراعية بنسبة 43 في المائة في عام 2022 ، وفقًا لما ذكره تشانغ.

استمرت نسبة التسوية التجارية بالعملات المحلية في النمو أيضًا ، وتعمل الدولتان بنشاط على تنمية محركات نمو جديدة ، مثل التطوير المشترك لـ 5G ، والتجارة الإلكترونية عبر الحدود ، والاقتصاد الرقمي ، والطب الحيوي ، والأخضر والمنخفض وأشار تشانغ إلى تحول الكربون.

في عام 2022 ، سجلت التجارة الثنائية رقما قياسيا بلغ 190.27 مليار دولار ، بزيادة 116 في المائة عن عام 2012. وقال لي إن الصين كانت أكبر شريك تجاري لروسيا لمدة 13 عاما على التوالي ، ومن المتوقع أن تتجاوز التجارة الثنائية 200 مليار دولار هذا العام.