وزير قطاع الأعمال: 3 مليارات جنيه استثمارات مطلوبة لإنشاء مصنع جديد للألمونيوم

قال المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، إن مصنع الألمونيوم الجديد المستهدف تدشينه في سفاجا على مساحة 656 فدان التي  يجري عليها دراسة محورية، يتطلب استثمارات تتراوح بين 1.7 إلى 3 مليارات جنيه ، وذلك وفقا للطاقة الإنتاجية والتي قد تصل بين 300- 600 ألف طن سنويا.

وأوضح في تصريحات صحفية على هامش توقيع عقد تصميم مشروع كورنيش المقطم، إن الوزارة اتفقت مع أحدى الشركات الإماراتية التي تمتلك التكنولوجيا في عملية الصهر للمشاركة في المشروع ولكن لم يتم الاتافق بشكل نهائي عن قيمة التمويل ونسب الشراكة، مضيفا أن الدولة سوف تتدخل في المشروع بالأرض والبنية التحتية والانشاءات وجزء من الاستثمارات بهدف تأسيس هذا المصنع الجديد.

وأضاف عصمت أنه يتم المتابعة مع وزارة النقل أن يكون الميناء الجديد في سفاجا ميناء محوري لنقل الخامات وكذلك المنتج النهائي للتصدير كما أن القطر المتواجدة يتم أيضا الاستعانة به في نقل الخامات والمنتجات، كما يوجد أيضا أرض أخرى في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تكون جزء آخر من المصنع لإنتاج المادة الخام “ألومينا” بما يساهم في توفير جزء من المادة الخام محليا.

وذكر أن الكهرباء تعد عامل مهم في قطاع الألمونيوم لذا فإن الوزارة في الطريق للاتفاق مع أحدى الشركات لتقوم بتنفيذ طاقة متجددة بحجم محدد يتم وضعها على الشبكة طاقة يمكن الاستعانة بها، كما أنه يمكن أن يتم تصدير منتج أخضر إذا تغيرت اشتراطات استيراد الألمونيوم بأن يكون منتج بطاقة متجددة.

ونوه عصمت بأن إنشاء هذا المصنع سيعمل على كفاية السوق المحلية خاصة وأن المصنع الحالي يورد 30% من انتاجه للسوق المحلية وهي لا تكفي لذا يتم اللجوء للاستيراد بقيمة 300 مليون دولار سنويا على الأقل، ومع المصنع الجديد يمكن خفض تلك القيمة من الواردات، كما أنه  يمكن تصدير الجزء الأخر من الإنتاج ليحقق حوالي 500 مليون دولار جديدة سنويا.

وأكد أن الوزارة تعمل حاليا على التوسع الإنتاجي ورفع كفاءة المصانع لزيادة الصادرات، خاصة وأن الكثير من خطوط الإنتاج في عدد من المصانع التابعة متقادمة، مما يؤدي إلى إنتاج منتج غير قابل للتصدير، وهو ما يتم العمل على تغييره من خلال عمليات الصيانة .

الانتهاء من تدشين خط الإنتاج الثاني لمصنع الدلتا للصلب ..مايو المقبل

ولفت عصمت إلى أن من بين المشروعات التي يتم تدشينها بهذا الهدف ، مشروع الخط الثاني من مصنع كيما حيث يتم البحث عن شركاء من القطاع الخاص للمساهمة في الاستثمارات المطلوبة إلا أنه تم الاتفاق مع شركة الهندسة وتم تخصيص قطعة الأرض وتنفيذ دراسات الجدوى وإعداد الدراسات الفنية ، مؤكدا أن تنفيذ هذا الأمر سيزيد من عمليات التصدير للخارج بكل تأكيد، خاصة وأن مصر تقوم حاليا بتصدير أسمدة بقيمة 3 مليارات دولار.

وأشار إلى أنه يتم العمل أيضا على تعظيم الموارد الطبيعية والمواد الخام وعدم تصديرها في صورتها الأولية بحيث يتم زيادة قيمتها المضافة الأمر الذي ينعكس على السعر التصديري، وعلى سبيل المثال الفوسفات الذي يتم تصديره بدون معالجه ونستهدف رفع نسبته من 28 إلى 32 مما يزيد قيمته التصديرية.

وفيما يتعلق بمصنع الدلتا للصلب، قال إنه تم خلال الفترة الماضية تطوير المصنع لترتفع طاقته الانتاجية لنحو 250 ألف طن، إلا أن الطاقة التشغيلية حاليا لا تتعدى 81 ألف طن، وسيتم خلال شهر مايو المقبل تشغيل خط الإنتاج الثاني لتصل إجمالي الطاقة الإنتاجية لنحو 500 الف طن سنويا، كما انه من المستهدف الانتهاء من إنشاء مسبك جديد بشركة الدلتا للصلب ليكون جاهز للتشغيل نهاية العام الجاري.