أسعار الذهب تتراجع دون مستوى الـ1900 دولار للأوقية وسط التركيز على مسار الفائدة الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب في تداول محدود النطاق اليوم الأربعاء بسبب استقرار الدولار، حيث يقيّم المستثمرون مسار رفع سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد أن أظهر تقرير أسعار المستهلكين الذي تم مراقبته عن كثب أن التضخم لا يزال مرتفعاً.

وانخفضت أسعار الذهب  في التعاملات الفورية بنسبة 0.28% عند 1898.3 دولار للأونصة اعتبارًا من الساعة 9:52 صباحًا بتوقيت القاهرة، ويتداول في نطاق 7 دولارات. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1905.10 دولارات.

قال كريستوفر وونغ ، المحلل الاستراتيجي في OCBC FX: «درجة من الهدوء النسبي على البنوك الأمريكية والارتفاع الليلي في عوائد سندات الخزانة قد يقلل مؤقتًا من الطلب على وكلاء الملاذ الآمن مثل الذهب».

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما يجعل السبائك أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى ، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

وأضاف وونج: «مع تحول التركيز إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، يبقى السؤال هو ما هي التوجيهات مع الأخذ في الاعتبار التطور الأخير مع بعض البنوك الأمريكية مقابل مكافحة التضخم».

ومن المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل ومرة ​​أخرى في مايو ، حيث أظهر تقرير حكومي أن التضخم الأمريكي ظل مرتفعا في فبراير ، وانحسرت المخاوف من أزمة مصرفية طويلة الأمد.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) بنسبة 0.4% الشهر الماضي ، بعد تسارعه بنسبة 0.5% في يناير. في الاثني عشر شهرًا حتى فبراير ، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 6%.

غالبًا ما يُنظر إلى السبائك على أنها تحوط ضد التضخم ، لكن تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير ذات العوائد ترتفع عندما يتم زيادة أسعار الفائدة لخفض التضخم.

قال المحللون في ANZ في مذكرة: «لا يزال تخصيص المستثمرين للذهب منخفضًا»، لكنهم أضافوا أنهم يتوقعون أن تؤدي الاضطرابات المصرفية إلى «تنشيط طلب المستثمرين على المدى الطويل».

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.2% إلى 21.73 دولارًا للأونصة ، وارتفع البلاتين بنسبة 0.2% عند 984.59 دولارًا ، ولم يتغير البلاديوم كثيرًا عند 1507.60 دولارًا.