«الأوروبي للإنشاء والتعمير» يستثمر 1.5 مليار دولار بمناطق الزلزال في تركيا

أعلن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)، اليوم الخميس، أنه يعتزم استثمار ما يصل إلى 1.5 مليار يورو في المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا على مدار العامين المقبلين لمعالجة تأثير الزلازل المدمرة التي حدثت في 6 فبراير 2023.

وأوضح البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في بيان، أن تلك الخطوة تهدف إلى دعم التعافي وإعادة الإعمار وإعادة دمج اقتصاد المنطقة للحفاظ على رأس المال البشري وسبل العيش والوظائف في المدن المتضررة.

وستشمل استجابة البنك اعتماد مجلس الإدارة 600 مليون يورو في شكل خطوط ائتمان للبنوك المحلية للشركات والأفراد المتضررين بشكل مباشر من الزلازل ، بالإضافة إلى إقراض جديد للشركات المشاركة في جهود التعافي وإعادة الإعمار في المنطقة ، مما يعزز دور القطاع الخاص.

كما سيدعم البنك الأوروبي، بناء البنية التحتية المستدامة في المدن المتضررة ، بناءً على سجل البنك القوي في التعاون مع البلديات مثل هاتاي وغازي عنتاب. كما سيركز التمويل على إعادة بناء شبكة السكك الحديدية لإعادة الربط بين المنطقة الجنوبية الشرقية وبقية البلاد.

وأكد البنك أنه سيقوم بتوسيع شراكاته القوية مع القطاع الخاص والعمل مع الشركات في مختلف القطاعات لتمكينها من مواصلة العمل وتحمل الاضطرابات في سلاسل القيمة المحلية. كما أنه سيساعد القطاع الخاص على تبني تقنيات جديدة ومبادئ خضراء في مشاريع إعادة البناء المخطط لها.

وأشار إلى أن التركيز الرئيسي لحزمة الاستجابة سيكون على الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في المنطقة. كما سيقدم البنك التمويل والخدمات الاستشارية والإرشاد بهدف إصلاح الأضرار وبناء القدرة على الصمود وإعادة بناء سلاسل التوريد للشركات في المدن المتضررة.

وتعليقًأ على ذلك قال أرفيد توركنر، المدير العام للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في تركيا: «هذه واحدة من أكثر الأزمات تدميراً التي شهدتها تركيا وأوروبا ، منذ أكثر من قرن ، وتأثيرها على السكان والاقتصاد شديد للغاية. البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على استعداد لدعم تركيا وقطاعها الخاص في جهود التعافي وإعادة الإعمار من خلال البناء على سجلها القوي والعلاقات القائمة في الدولة».

وتابع: «استجابة البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير التي تصل إلى 1.5 مليار يورو كبيرة وتعكس التزام البنك تجاه تركيا، لا سيما في هذه الأوقات العصيبة والصعبة». «سنعمل مع السلطات وشركائنا عبر القطاعات لإعادة بناء اقتصاد المنطقة وإعادة تكامله، مع تعزيز أوراق اعتماده الخضراء ومرونته وقدرته التنافسية».

ستتطلب استجابة البنك الأوروبي تمويلًا إضافيًا من المانحين وتعاونًا لدعم سياسات رأس المال البشري والمهارات ، واستشارات الشركات الصغيرة والمتوسطة ، وإعداد مشاريع البنية التحتية وتنفيذها.

يذكر أن سلسلة من الزلازل العنيفة  كانت قد ضربت جنوب ووسط تركيا وشمال وغرب سوريا ، مما أدى إلى أضرار واسعة النطاق ووفاة أكثر من 50 ألف في جميع أنحاء المنطقة.

ووفقًا لتقديرات البنك الدولي ، يبلغ إجمالي الأضرار المادية المباشرة التي لحقت بالمنطقة حوالي 34 مليار دولار أمريكي ، في حين أن تكلفة إعادة الإعمار قد تكون ضعف ذلك ، مما يتطلب إنفاقًا كبيرًا من جانب الحكومة.