«كادمار» للملاحة تبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من أول مركز لوجيستي أخضر بالعين السخنة

تستهدف مجموعة كادمار للملاحة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من أول مركز لوجيستي أخضر بجوار ميناء العين السخنة باستثمارات مقدرة 15 مليون دولار، وعلى مساحة 45 ألف متر خلال العام الجاري 2023، وذلك من أجل زيادة حجم مساحات تخزين  البضائع والحاويات.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ المركز مساحة إجمالية  109 آلاف متر على 5 مراحل، وفق المهندس مدحت القاضي العضو المنتدب لمجموعة كادمار، رئيس شعبة النقل الدولي.

وأوضح القاضي، في حوار مع أموال الغد، أن المجموعة تمكنت من تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع على مساحة 22.5 ألف متر باستثمارات 10 ملايين دولار، مشيراً إلى أنه تم تشغيلها منتصف العام الماضي .

وأضاف أن المرحلة الأولى تتضمنت إنشاء مخازن مغطاة على مساحة 6 آلاف متر، بجانب ساحات لتداول الحاويات والبضائع العامة والشاذة على مساحة 16.5 ألف متر، بحيث تكون قادرة على استيعاب 2200 حاوية و 50 ألف طن بضائع.

وذكر القاضي أن المشروع يعد أول مركز لوجيستى أخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلى تشغيل 60 % عبر استخدام الطاقة الشمسية، بجانب شراء أوناش ومعدات  تعمل بالطاقة الكهربائية، ما يقلل نسبة التلوث داخله.

وذكر العضو المنتدب لـ«كادمار» أن المركز يقدم أدوارًا مهمة تتضمن إنهاء الإجراءات الجمركية للحاويات، بجانب توفير ساحات للتخزين، ما يقلل التكدس دخل ميناء العين السخنة، وكذلك تنخفض رسوم تخزين الحاويات داخل المركز بنحو 90% مقارنة بموانئ بحرية أخرى.

وأورجع ذلك إلى تسديد الرسوم داخل المركز بالعملة المحلية مقارنة بتسديدة غرامات وأرضيات بالعملة الصعبة داخل موانئ أخرى ما يقلل الضغط على احتياجات المصدرين والمستوردين معًا.

وأكد أنه جار التفاوض مع عدد من المستوردين والمصدرين بالمنطقة الصناعية التابعة لقناة السويس بهدف توفير مساحات تخزين لهم داخل المركز اللوجيستي، والذى يضم لجنة جمركية للتخليص الجمركي للحاويات لسرعة الإجراءات.

وكشف عن التفاوض مع مجموعة مستثمرين عرب على ضخ استثمارات جديدة داخل المركز اللوجيستي، ضمن مخطط المجموعة لجذب استثمارات للمنطقة الاقتصادية.

ولفت إلى أن الحوافز الاقتصادية التي وضعتها هيئة قناة السويس ساهمت فى اتجاة المجموعة للاستثمارات بالمنطقة، مثل الإعفاءات الجمركية.

وأكد أن مشروعات تطوير ميناء العين السخنة تسهم فى إنعاش عدد من الصناعات البحرية مثل التوريدات الملاحية، وكذلك تموين السفن بالوقود، بجانب صيانة وإصلاح السفن، علاوة على زيادة انتعاش حركة تداول البضائع، ونمو  حجمهاداخل المراكز اللوجيستية.

ولفت القاضي إلى أن ميناء العين السخنة يشهد نموًا فى حركة الواردات من دول شرق آسيا مثل الصين والهند، مشيراً إلى استحواذه على 30 % من الواردات لمصر خلال العام الماضي.

وأكد العضو المنتدب لمجموعة كادمار، أن قرب ميناء العين السخنة من العاصمة الإدارية سيسهم في تعظيم دوره فى استيراد احتياجات جميع الوزارات الحكومية.

على جانب آخر أكد، القاضي أن المجموعة تدير 5 كيانات تعمل بعدة مجالات أبرزها   النقل الثقيل، وأخرى تعمل بالوكالة البحرية، إلى جانب شركة سياحية، موضحا أن كادمار تعمل وكيلا لخط HMM الكوري داخل السوق المحلية منذ 30 سنة، والذي ينظم رحلات إلى عدد من الموانئ أبرزها العين السخنة، ودمياط والإسكندرية.

كما ذكر القاضي أن مجموعته تعمل إلى وكيلا لخط ليدر  الذى يمتلك ثلاجات لنقل الحاصلات الزراعية من السوق المحلية إلى أسواق البحر الأسود منوها بتنظيم رحلات إلى عدد من الموانئ البحرية مثل الإسكندرية ودمياط وكذلك العين السخنة.

«جلوبال» التابعة تنقل مشروعات كبرى بينها محطة بنبان ومكونات المونوريل

في سياق ذي صلة، قال القاضي إن شركة جلوبال للنقل الثقيل التابعة للمجموعة،  قامت بنقل عدد من المشروعات الكبرى، مثل محطة كهرباء مدينة الأثاث بدمياط، ومحطة المنطقة الصناعية في السادات.

وأضاف أن الشركة نقلت كذلك مكونات مشروع المونوريل الذى تعكف وزارة النقل على تنفيذه، بجانب نقل القطارات التي ستعمل داخل المشروع من الموانئ إلى ورش المشروع.

وتابع أنه تم نقل مكونات كوبري روض الفرج المعلق الذى تم الانتهاء من إنشائه منذ سنوات، وكذلك محور الخطاطبة بمحافظة المنوفية، علاوة على محور بشتيل، والبراجيل.

ولفت إلى أنه تم نقل مكونات مصنع الرمال السوداء فى محافظة كفر الشيخ الذي افتتحه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، خلال العام الماضي، إضافة إلى مكونات محطة الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان بمحافظة اأسوان، التي تعد أكبر محطة طاقة شمسية على مستوى العالم.

على جانب آخر كشف القاضي أن شركة السياحة التي تديرها المجموعة تعمل على خدمة  اليخوت السياحية داخل الموانئ من خلال إنهاء إجراءات السفر والوصول لليخوت قبل وصولها، وكذلك تنظيم البرامج السياحية.

وأكد أن سياحة اليخوت تشهد نموا خلال الفترة الراهنة بفضل التسهيلات التى قام بها قطاع النقل البحري الذى نجح في إنشاء نافذة موحدة لإنهاء إجراءات سفر ووصول اليخوت السياحية والأجنبية.

وحول دور شعبة النقل الدولي، ذكر القاضي أن الشعبة تعمل على حل جميع التحديات التي تعاني منها الشركات صاحبة العضوية ويبلغ عددها نحو 800 كيان.

وأضاف أن أبرز التحديات التي تقابلها الشركات تتمثل في الإجراءات الجمركية داخل الموانئ، وتتضمن تفتيش الحاويات الترانزيت دخل الموانئ المحلية، ما يخالف اتفاقية كيوتو التي تم التوقيع على تعديلها سنه 2008 تونص على تبسيط الإجراءات الجمركية .

و ذكر العضو المنتدب لكادمار أن الاتفاقية تنص على عدم نزع السيل الجمركي للحاويات الترانزيت قبل الوصول لموانئ الوصول، كما لفت إلى أن الشعبة تعمل أيضا على دراسة الاتفاقيات الدولية بقطاع النقل قبل التوقيع عليها من جانب مصر، مثل اتفاقية النقل الدولى “TIR” التى ستسهم فى حصول السائقين المصريين على رخص دولية للقيادة، ما يحقق مفهوم النقل متعدد الوسائط.