«الأكبر في تاريخه».. المركزي السويسري يسجل خسارة سنوية قدرها 132.5 مليار فرنك

أعلن البنك المركزي السويسري اليوم الاثنين، عن خسارة سنوية قدرها 132.5 مليار فرنك سويسري (141.54 مليار دولار) ، تماشيا مع الحسابات المؤقتة التي أعلن عنها في يناير.

كانت الخسارة ، وهي الأكبر في تاريخ البنك المركزي الممتد لـ 115 عامًا ، ناجمة عن انخفاض قيمة استثمارات البنك المركزي السويسري الناجم عن انخفاضات سوق السندات والأسهم العام الماضي.

كان لتقوية الفرنك السويسري أيضًا تأثير سلبي ، حيث قلل من حيازات البنك المركزي السويسري وعائدات الاستثمارات الأجنبية عندما تم تحويلها مرة أخرى إلى الفرنك السويسري.

تعني الخسارة ، التي أعقبت ربحًا قدره 26 مليار فرنك في عام 2021 ، أن البنك المركزي لن يدفع أي تعويضات إلى الحكومات المركزية أو الإقليمية السويسرية أو توزيعات أرباح على المستثمرين للمرة الثانية فقط منذ إنشائه في عام 1907.

يمكن أن يُعزى معظم عجز العام الماضي إلى خسارة 131.5 مليار فرنك في مراكز العملات الأجنبية ، حيث خسرت حيازاتها من السندات 72 مليار فرنك في القيمة وحافظة أسهمها التي تبلغ 41 مليار فرنك أقل.

وقضت الخسارة المعلنة على احتياطي التوزيع لدى البنك الوطني السويسري البالغ 102.5 مليار فرنك، مما يعني أن البنك المركزي سجل خسارة صافية قدرها 39.5 مليار فرنك بعد أخذ مخصصات المخصصات في الاعتبار.

ورفض البنك المركزي في سويسرا، الذي من المقرر أن يقدم تحديثا لسياسته النقدية التالية في 23 مارس ، التعليق على كيفية تأثير الخسارة على سياسته النقدية المستقبلية.

لم يعتقد المحللون أنه سيؤثر على الأمر ، حيث يمتلك البنك المركزي  66 مليار فرنك في الأسهم على الرغم من الخسائر الهائلة.

قال الخبير الاقتصادي في UBS أليساندرو بي: «حتى لو تم القضاء على الأسهم تماما ، فإن هذا لن يغير السياسة النقدية على المدى القصير حيث يمكن للبنك الوطني السويسري أن يعمل بدون أسهم».

وأضاف: «فقط في حالة وجود فترة طويلة من الأسهم السلبية ، سأرى تأثيرا على السياسة النقدية. لكننا بعيدون عن مثل هذا السيناريو حتى بعد الخسارة الفادحة في العام الماضي».