العريان: الفيدرالي محاصر وسيواصل فقدان مصداقيته بصرف النظر عن قراره المقبل

أكد محمد العريان الخبير الاقتصادي، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يواجه المزيد من فقدان المصداقية بغض النظر عن القرار السياسي الذي سيتخذه في اجتماعه في مارس، وفقا لوكالة بلومبرج.

وقال العريان، أنه قبل الاجتماع السابق ، كان يشعر بقوة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا ينبغي أن يخفض رفع سعر الفائدة من 50 إلى 25 نقطة أساس. الآن بعد أن قاموا برفع أسعار الفائدة بشكل أقل ، أصبح التحدي السياسي أكبر.

وتابع: “كثيرا ما يقال إن القاعدة الأولى لتجد نفسك في حفرة هي التوقف عن الحفر”، موضحا: أنه “مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بحفر حفرة عميقة ، لم يعد من الواضح لي ما هي الخطوة السياسية الصحيحة الآن.”

وأشار إلى أن المعضلة بدأت أولاً عندما وصف جيروم باول التضخم بشكل خاطئ بأنه مؤقت ، ثم تحرك ببطء شديد في تعديل سياسة البنك المركزي بعد إدراك أن الأسعار لم تنخفض.

تحذر شركات وول ستريت من انكماش وشيك هذا العام بفضل تشديد السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، على الرغم من أن بعض الاستراتيجيين لا يزالون في معسكر الهبوط الناعم ، مستشهدين بالبيانات الاقتصادية القوية الأخيرة في الوظائف وإنفاق المستهلكين.

تتطلع الأسواق إلى ما يقرب من 68% فرصة لارتفاع 25 نقطة أساس هذا الشهر ، وفقًا لأداة FedWatch من CME.

ومع ذلك ، قال العريان إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يخاطر بإلحاق الضرر بمصداقيته إذا رفع أسعار الفائدة بمقدار أعلى من الخطوة السابقة ، على الرغم من أن الفشل في البقاء متشددا قد يكون ضارًا أيضًا.

وأضاف: “إن استئناف الزيادات بمقدار 50 نقطة أساسية وإلغاء الكثير من توجيهات السياسة السابقة بشكل أساسي سيشكل ضربة مهمة أخرى للوضع المتضرر لبنك الاحتياطي الفيدرالي”. “لكن عدم الاستجابة لمجموعة من المفاجآت غير المواتية لبيانات التضخم أمر سيء أيضًا لمصداقيتها.”