«بأقل من التوقعات».. انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 2.1% في 2022

انكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 2.1% العام الماضي ، مقارنة مع زيادة بنسبة 5.6% على أساس سنوي في عام 2021 ، متأثرًا بتداعيات قرار موسكو إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير الماضي.

قالت وكالة الإحصاء الحكومية في روسيا «روستات»، أن تقدير الناتج المحلي الإجمالي الأول لعام 2022 بمثابة تحسن ملحوظ في التوقعات التي تم إجراؤها بعد وقت قصير من بدء الصراع.

توقعت وزارة الاقتصاد في وقت ما أن ينكمش الاقتصاد الروسي بأكثر من 12% العام الماضي ، متجاوزًا الانخفاضات في الإنتاج التي شوهدت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وأثناء الأزمة المالية عام 1998.

قبل بدء الصراع في أوكرانيا ، توقعت الحكومة الروسية نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%في عام 2022. كانت الصناعات التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة من بين القطاعات التي انخفضت خلال العام الماضي ، في حين سجلت الزراعة والضيافة والبناء والتعدين نموًا.

وقالت وكالة الإحصاء إن الإدارة العامة و «الأمن العسكري» كسبوا 4.1% في عام 2022 ، إضافة إلى زيادة بنسبة 3.3% في عام 2021. وأشاد الرئيس فلاديمير بوتين في يناير بقطاع الدفاع لدعمه الاقتصاد الروسي.

يقول المحللون إن زيادة الإنفاق العسكري تعمل على تخفيف حدة الانخفاض في الإنتاج الصناعي لروسيا. وارتفع صافي الصادرات إلى 12.8% من 9.3% بسبب ارتفاع أسعار صادرات الوقود ومنتجات الطاقة بشكل ملحوظ عن الواردات.

وصل فائض الحساب الجاري الروسي إلى مستوى قياسي في عام 2022 ، حيث أدى انخفاض الواردات وصادرات النفط والغاز القوية إلى استمرار تدفق الأموال الأجنبية على الرغم من الجهود الغربية لعزل الاقتصاد الروسي بسبب الصراع في أوكرانيا.

في يناير، تقلص الفائض بنسبة 58.2 في المائة على أساس سنوي إلى 8 مليارات دولار ، مما أدى إلى ضغط رؤوس الأموال الاحتياطية في روسيا في وقت تكثف فيه موسكو الإنفاق في الميزانية.

قدر البنك المركزي الروسي ، الإثنين ، الانكماش الاقتصادي في 2022 بنسبة 2.5%. تتنوع التوقعات لعام 2023. تتوقع الحكومة انخفاضًا بنسبة 0.8% ، بينما يعتقد صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الروسي يمكن أن ينمو بنسبة 0.3% حيث أثبتت صادرات السلع مرونتها.