السفير الصيني: نسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر.. وفتح السوق أمام المانجو المصري

قال لياو ليتشانج السفير الصيني بالقاهرة، إن مصر والصين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة، مؤكدا على سعي بلاده لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر.

وأوضح خلال الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مصر دولة مهمة جدًا بالنسبة للصين كما أنها ذات حضارة وكذلك طاقة بشرية كبيرة تزيد عن 100 مليون نسمة وأحد السواق الناشئة الواعدة، مؤكدا على ثقته ان تحقق مصر نهضة اقتصادية واعدة خلال المرحلة المقبلة.

وأشار ليتشانج إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة التقارب بين مصر والصين خاصة في ظل التطورات العميقة للظروف الدولية والإقليمية التي مر بها البلدان، كما تم مؤخرا انعقاد القمة العربية الصينية، حيث يهتم الجانبان يهتمان بالعمل على تنفيذ الأعمال الثمانية التي تم الاتفاق عليها في قمة الرياض

ولفت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى مرتين مع الرئيس الصيني شي جين بينج، بالرغم من الظروف المعقدة التي يشهدها العالم وتفشي فيروس كورونا؛ مما أكسب زخما جديدا للعلاقات بين البلدين، موضحا أن ذلك يؤكد الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين والاهتمام بالتوسع في التعاون في مجالات مهمة، مثل تدعيم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار وأمن الطاقة والحوار بين الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار.

السفير: 2023 تشهد تعافي الاقتصاد الصيني من تداعيات كورونا

وأكد ليتشانج على وجود تطابق بين مصر والصين في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيزها، وكذلك تركيز مصر على تحقيق التنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي الذي يرتبط بالحزام والطريق ورؤية مصر 2030.

واستعرض بعض المؤشرات عن الاقتصاد الصيني، قائلا إنه رغم الصعوبات الناتجة عن جائحة كوروما إلا أن بلاده حققت معدل نمو 3%، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لنحو 120 تريليون يوان بما يعادل 18 تريليون دولار، لتحتل المرتبة الثانية عالميا، ووصل دخل الفرد لنحو 12 ألف دولار، وبلغت المبيعات الاستهلاكية لنحو 44 تريليون يوان، وحجم الإنتاج الغذائي لنحو 650 مليار يوان.

وذكر ليتشانج أن الاقتصاد الصيني خلال العام الجاري سوف يتعافى بشكل كامل من تداعيات جائحة كورونا، منوها بأن نسب التشغيل في المصانع تجاوز 90% حاليا، وتعمل بلاده على استمرار الاجراءات التي اتخذتها خلال الفترة الماضية من أجل التعافي التام وعودة مستويات النمو لوضعها الطبيعي ، وزيادة الواردات وعودة الاستهلاك لمعدلاته الطبيعية.

ونوه بأن الصين تعد دولة ضخمة بها تعداد سكاني يصل لنحو 1.4 مليار نسمة  منها 400 مليون نسمة في الفئة المتوسطة ومن المتوقع وصل تلك الفئة لنحو 800 مليون نسمه خلال الـ 15 عاما المقبلة، مما يجعلها سوقا جاذبة وتساهم في دعم التنمية عاليما،وتعد ثاني أكبر سوق استهلاكي، وتعد الشريك التجاري الأول لأكثر من 130 دولة منها مصر.

السفير: التجارة بين مصر والصين تضاعفت خلال 9 سنوات

وعن العلاقات التجارية بين مصر والصين ، قال السفير الصيني، أن بلاده تعد أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 9 سنوات ” 2014-2022″، وبلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 20 مليار دولار خلال 2021 والذي تضاعف مقارنة بعام 2012.

وأضاف أنه نتيجة التأثيرات المتعددة الناجمة عن الأزمة الأوكرانية الروسية، وتقلبات أسعار الصرف ووباء كورونا فضلا عن الاختلافات في المعايير الاحصائية انخفض حجم التجارة الثنائية بشكل طفيف وفقا للاحصاءات الصينية، مستدركا أنه وفقا لاحصاءات الجمارك المصرية فقد بلغ حجم التجارة بين مصر والصين خلال أول 9 أشهر من 2022 نحو 10.26 مليار دولار بزيادة 8.8% مقارنة بنفس الفترة من 2021.

وتابع أنه خلال تلك الفترة فقد شهدت الواردات المصرية من الصين زيادة بنسبة 4.1%، و الصادرات المصرية للصين خلال أول 9 أشهر من 2022 شهدت نموًا بنسبة 47.8%.

وأضاف أن بلاده تحرص على استيراد مزيد من المنتجات المصرية سواء الزراعية مثل المانجو الذي تم الاتفاق على دخوله بداية من الموسم المقبل ، وكذلك البرتقال المصري الذي يشهد اقبالا كبيرا ببلاده، وكذلك من الغاز والبترول.

وأضاف أن بلاده تحرص على استيراد مزيد من المنتجات المصرية سواء الزراعية مثل المانجو الذي تم الاتفاق على دخوله بداية من الموسم المقبل ، وكذلك البرتقال المصري الذي يشهد اقبالا كبيرا ببلاده، وكذلك من الغاز والبترول.