كريدي سويس يسجل أسوأ خسارة منذ الأزمة المالية لعام 2008

عانى كريدي سويس من أكبر خسائر سنوية لها منذ الأزمة المالية العالمية، حيث يحاول رئيس البنك الجديد إصلاح العمل بشكل جذري.

وقال البنك إن العملاء قاموا بسحب مبلغ قياسي من الأموال في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي ، حيث سجل خسارة صافية قدرها 1.39 مليار سويسري الفرنك (1.3 مليار جنيه إسترليني) خلال الربع.

استغرق هذا خسارته الصافية لهذا العام إلى 7.3 مليار سويسري الفرنك (5.6 مليار جنيه إسترليني). ولا يزال ثاني أكبر بنك في سويسرا يكافح من أجل التعافي من الاندفاع لسحب الودائع بعد عاصفة لوسائل التواصل الاجتماعي التي تشكك في مستقبل البنك.

لا يزال بنك كريدي سويس يكافح من أجل التعافي من التدفقات الخارجة بعد أن أدت عاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي شككت في مستقبل البنك إلى ذعر المودعين في الأسابيع القليلة الأولى من أكتوبر ، حيث بلغ إجمالي التدفقات الخارجة عن هذا الربع 110.5 مليار فرنك.
في حين سعى رئيس مجلس الإدارة أكسل ليمان لوقف الهجرة الجماعية للاموال ، فإن خسارة الأصول ستؤدي إلى استمرار وحدة إدارة الثروات الرئيسية في البنك في نزيف السيولة في الربع الأول من هذا العام

تؤكد الخسائر المستمرة على إلحاح ليمان والرئيس التنفيذي أولريش كورنر ، الذي تم تعيينه في هذا المنصب في يوليو، لوضع كريدي سويس على أساس مستدام ، مع إبداء المستثمرين والمحللين صبرًا محدودًا لتنفيذ التجديد.

قال الرئيس التنفيذي أولريش كورنر في مقابلة مع فرانسين لاكوا من تلفزيون بلومبيرج: «النتائج غير مقبولة بشكل واضح ، ولهذا السبب وضعنا استراتيجية جديدة»، مضيفًا: «إن البنك قد تواصل مع عشرات الآلاف من العملاء في أعقاب التدفقات الخارجة ، و تغير الوضع تمامًا».

انخفضت عائدات تداول الدخل الثابت في الربع بنسبة 84% على أساس سنوي ، بينما انخفضت عائدات تداول الأسهم بنسبة 96% ، وهو أداء أسوأ بكثير في كلا المجالين من نظرائهم في أوروبا أو وول ستريت.

وفي الوقت نفسه ، تراجعت أسواق رأس المال وإيرادات الاستشارات أيضًا بنسبة 59% ، نتيجة التراجع في إبرام الصفقات وبيئة السوق غير المؤكدة.

قال البنك إنه تلقى تعهدًا بضخ 500 مليون دولار في الأعمال التجارية وأنه يتعامل مع أطراف معنية أخرى لتقديم الميزانية العمومية أو حقوق الملكية للاقتطاع.