«القومي للمرأة» يدعو دول منظمة المرأة العربية للانضمام لمبادرة «المرأة الإفريقية وتغير المناخ»

دعت الدكتورة نجلاء العادلي مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات الدولية والتعاون الدولي بالمجلس القومي للمرأة، الدول العربية الأعضاء بمنظمة المرأة العربية للانضمام إلى المبادرة الرئاسية “المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ”.

وتم إطلاق المبادرة خلال قمة المناخ COP27، لضمان تحقيق الانتقال البيئي العادل للمرأة العربية والإفريقية.

جاء ذلك خلال مشاركة المجلس في فعاليات اجتماع الدورة (42) للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري برئاسة جمهورية العراق، وألقت الدكتورة كلمة مصر بالنيابة عن الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس.

وتحدثت عن استضافة مصر نهاية العام الماضي المؤتمر الـ27 للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ 27 COP، وتمهيداً له تم إطلاق “المبادرة الوطنية لمشروعات خضراء ذكية” بجميع المحافظات.

وتضمنت المبادرة الوطنية محورًا مخصصًا للمرأة، وتم تقديم أكثر من ألف مشروع لفئة المرأة ضمن المبادرة.

وأوضحت أن مؤتمر المناخ قد تضمن تخصيص يوم للمرأة تناول نهجاً شاملاً لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في أجندة تغير المناخ، وتم خلاله إطلاق مصر مبادرة “المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ AWCAP”.

وتعد عملية انتقال تشمل الماء والطاقة والغذاء بالنسبة للمرأة، وقد تم اقتراحها بناءً على 3 محاور قابلة للتنفيذ في طرح مصر الدولي حول المرأة، البيئة، وتغير المناخ، ودعمًا لالتزامات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وأكدت أن مبادرة المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ تستهدف إقامة رابطة تضم رؤساء الأجهزة المعنية بشؤون المرأة/ الوزيرات ووزراء البيئة المعنيين وتعزيز إنتاج المعرفة.

وتستهدف توفير تكنولوجيات المعلومات في مجال المناخ، وجمع البيانات، والبحث، وتبادل الخبرات، وتعزيز الالتزامات بالاستثمار في المرأة من خلال دعمها في مختلف المستويات.

فضلاً عن الاستفادة من الشراكات القائمة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز سياسات الحماية الاجتماعية المراعية لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتدابيرها لمواكبة مسارات الانتقال العادل.

وقالت إن مصر لم تطلق فقط مبادرة للمرأة قائمة بذاتها، بل نتشارك مع مبادرة أخرى تقودها الرئاسة المصرية لإدماج المرأة مثل مبادرة “حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية” مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر.

وشددت على أن تهديدات تغير المناخ ليست محايدة بين الجنسين ، مطالبة بضرورة التكاتف معاً لمعالجة تأثير التغير المناخي على المرأة.

وأكدت أن ملف تمكين المرأة في مصر شهد طفرة غير مسبوقة محلياً ودولياً خلال السنوات الماضية ، مستعرضة جهود مصر في هذا الملف في جميع المجالات.

وألقت الضوء على جهود مصر فى ملف المرأة والبيئة وتغير المناخ، مشيرة إلى طرح مصر الدولي حول المرأة، البيئة، وتغير المناخ الذى اطلقته في مارس 2022 أمام لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، وهي الرؤية التي ترتكز على 7 ركائز أساسية.

استهدف الاجتماع مناقشة عدة موضوعات منها، تنفيذ أجندة تنمية المرأة 2030 والتعاون مع الجهات الدولية والإقليمية والتعاون الثنائى الدولى في مجال تمكين المرأة، والتعامل المرن للمرأة في المنطقة العربية في ظل تغيرات المناخ والتصدى للكوارث.

بجانب التنسيق والتوافق على الموقف الإقليمي العربي الموحد تجاه القضايا التي سيتم طرحها للنقاش خلال أعمال الدورة (67) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة حول “الابتكار والتغير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات”.

شارك في الاجتماع وزيرات ووزراء وممثلو الآليات الوطنية المعنية بشئون المرأة بالدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وشيرويت عطية مدير إدارة التعاون الدولي بالمجلس القومي للمرأة، وسميرة رشوان مساعدة رئيس المجلس لملف تغير المناخ.