رئيس المكتب التجاري بموسكو يحذر المصدرين من ارتفاع حدة المنافسة بالسوق الروسية

قال الوزير مفوض ياسر مصطفى رئيس المكتب التجاري المصري بموسكو، إن السوق الروسية تشهد العديد من المتغيرات والتطورات خاصة في ظل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها الواضح على كافة دول العالم.

جاء ذلك خلال الندوة التي ينظمها المجلس تحت عنوان  (تعزيز صادراتنا الزراعية والتعرف على الفرص المتاحة بسوق روسيا) والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع مكتب التمثيل التجاري بموسكو.

وأكد ضرورة قيام الشركات المصرية بدراسة تلك المتغيرات والتأقلم معها، مضيفا أن هناك بعض التطورات التي يمكن تقدير ابعادها وهناك متغيرات آخرى لا يمكن تقديرها بدقة،  خاصة في ظل نقص الاحصاءات الرسمية الروسية في ظل حظر نشرها منذ بداية مارس الماضي.

وأضاف مصطفى أنه لابد من الاستعداد لإعادة الهيكلة التي تحدث في السوق الروسية، رغم انها لن تتم بسرعة في السلع الزراعية أو بشكل كامل، منوها بأن روسيا منذ بداية الحرب عملت على اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لتجنب حدوث اي اختناقات او نقص في اي سلعة.

وتابع أن روسيا اتخذت اجراءات غير مسبوقة لتسهيل دخول البضائع لأسواقها سواء في الجمارك والرقابة الصحية والمحاسبة والضرائب للشركات وغيرها، وكانت اجراءات التسهيل لكل دول لعالم وخاصة للدول التي تتعامل معها بشكل كبير.

وأوضح مصطفى أهمية أن تضع الشركات المصدرة في اعتبارها أن السوق الروسية تشهد حاليا ازدياد المنافسة بقوة، خاصة وأن الدول المجاورة لها عملت خلال الشهور الأخيرة  على تطوير قطاعاتها الزراعية والتصنيع الزراعي بمعدلات تفوق ما حدث خلال الـ 3 سنوات الماضية، ضاربا مثلا بدولة اوزبكستان والتي كان لها بعض المحاصيل المنافسة لمصر ولكنها توسعت بشدة مؤخرا في مجالات العنب والبصل والفلفل.

وأشار إلى أن من المتغيرات ايضا تزايد الاتجاه نحو تسوية المعاملات باستخدام الروبل بدلا من اليورو والدولار، حيث تعمل روسيا على تخفيض الاعتماد على المدفوعات بالعملة الأجنبية زيادة الاعتماد على العملة المحلية.

ولفت مصطفى إلى أن أحد المشكلات التي تواجه المصدرين في السوق الروسية تأمين المدفوعات خاصة وأن العقود التي يتم ابرامها مع المستوردين الروس تقليدية وغير محكمة، لذا يجب القيام باستعلامات جيدة خاصة للشركات التي تدخل السوق الروسية لأول مرة أو التي تتعامل مع مستوردين جدد، وذلك عبر مكاتب روسية ومحاماة للتأكد من تلك الشركات وجدارتها المالية وسمعتها، خاصة وأن الاستعلام الذي يقوم به المكتب التجاري يكون استعلام مبدئي