جولدمان ساكس: ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار هذا العام وأزمة إمدادات في 2024

توقع جولدمان ساكس ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل هذا العام، وسط احتمالية مواجهة أزمة إمدادات خطيرة في عام 2024 مع نفاد القدرة الإنتاجية الاحتياطية، وفقًا لوكالة بلومبرج.

وأوضح جولدمان ساكس، أنه مع احتمال أن تتسبب العقوبات في انخفاض صادرات النفط الروسية ومن المتوقع أن يتعافى الطلب الصيني مع إنهاء البلاد لسياسة  صفر كوفيد، سترتفع الأسعار فوق 100 دولار من مستواها الحالي البالغ حوالي 80 دولارًا.

قال المحلل جيف كوري على هامش مؤتمر في الرياض بالمملكة العربية السعودية، إن نقص الإنفاق في الصناعة على الإنتاج اللازم لتلبية الطلب سيكون أيضًا محركًا لارتفاع الأسعار ، وقد يصبح هذا النقص في السعة مشكلة كبيرة بحلول عام 2024.

وأشار كوري ، الذي يرأس أبحاث السلع الأساسية في بنك جولدمان إلى «إن الدورة الفائقة للسلع الأساسية عبارة عن سلسلة من ارتفاعات الأسعار مع ارتفاع كل ارتفاع وكل انخفاض أعلى».

وأضاف إنه بحلول مايو من المتوقع أن تتحول أسواق النفط إلى عجز في العرض مقارنة بالطلب، موضحًا إن ذلك قد يستهلك الكثير من الطاقة غير المستخدمة لدى المنتجين العالميين ، وهو ما سيكون إيجابيا بالنسبة للأسعار.

شهدت أسعار النفط عدة سنوات متقلبة ، حيث انخفضت إلى ما دون 20 دولارًا خلال جائحة فيروس كورونا قبل أن تقترب من 130 دولارًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي عطل الإمدادات التي كانت بالفعل أقل من الطلب العالمي. وارتفعت تكلفة وقود النقل بدرجة أعلى مع بلوغ المصافي طاقتها القصوى ، قبل أن تتراجع مع تدافع البلدان بحثًا عن بدائل.

كما استخدم وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان تصريحات في مؤتمر الرياض يوم السبت للتنديد بنقص الاستثمار في طاقة التكرير الذي أدى إلى نقص الإمدادات في العالم. وكرر أن أوبك + ستظل حذرة في تحديد موعد زيادة الإنتاج.

المملكة العربية السعودية هي الزعيم الفعلي ، إلى جانب روسيا ، للمجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين في محاولة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب مع الحفاظ على الأسعار مستساغة للأعضاء. وقال الأمير عبد العزيز إن جهود أوبك  بلس للحد من الإمدادات أنقذت أسواق النفط أثناء تراجع الطلب خلال الوباء.

كرر كوري وجهة نظر جولدمان بأن أوبك بلس ستفك قيود الإنتاج وتتطلع إلى زيادة الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام. أوصت لجنة مراقبة السوق التابعة لأوبك + هذا الشهر بأن تحافظ المنظمة على إنتاج النفط دون تغيير.

وقال كوري «في الوقت الحالي ، ما زلنا متوازنين مع فائض لأن الصين لم تنتعش بعد بشكل كامل». «إنه من المرجح أن تصبح السعة مشكلة في وقت لاحق من هذا العام عندما يفوق الطلب العرض».