كبير الاقتصاديين في صندوق النقد: معركة التضخم لم تنته بعد

قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، إن التضخم لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا لصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم ، وذلك بعد أن رفع البنك توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي للمرة الأولى منذ عام.

وقال بيير أوليفييه جورنشاس كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي: «لسنا بعيدين عن الانتصار في المعركة ضد التضخم.. كان لدينا عدد قليل من البصمات الجيدة.. إنه أمر مشجع إننا نسير في الاتجاه الصحيح».

تحدث جورنشاس من سنغافورة بعد إصدار التوقعات الفصلية للصندوق ، والتي تظهر أن نمو الاقتصاد العالمي قد يسجل 2.9% هذا العام ، أعلى قليلاً من تقديرات أكتوبر.

وقال إنه سيظل «عامًا مليئًا بالتحديات»، حيث يقل النمو عن متوسط ​​العقدين الماضيين ، ولم يبدأ التضخم إلا في الخروج من ذروته بينما قد تظل الأسعار الأساسية ثابتة.

بلغ التضخم العام العالمي ذروته العام الماضي ، حسب تقديرات صندوق النقد الدولي. ويتوقع الصندوق أن 84% من الدول يجب أن يكون لديها معدل تضخم رئيسي أقل هذا العام مقارنة بالعام الماضي ، بينما بحلول عام 2024 من المرجح أن تظل مقاييس التضخم الرئيسي والأساسي أعلى من مستويات ما قبل الوباء في حصة مماثلة من الاقتصادات.

ومع ذلك ، من المقرر أن تنمو الاقتصادات الناشئة والنامية ككل بمعدل 4% هذا العام و 4.2% العام المقبل ، وكلاهما يبلغ ثلاثة أضعاف نظرائهم في الأسواق المتقدمة.

تتمتع الصين والهند بمكانة بارزة في الأسواق الناشئة ، حيث شهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم توسعًا بنسبة 5.2% هذا العام و 4.5% بعد ذلك ، بعد 3% في عام 2022. ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الهند بنسبة 6.8% في السنة المالية الحالية المنتهية في مارس، وتباطؤها إلى 6.1% في العام التالي قبل أن تعود إلى 6.8% في العام الذي يليه.

وقال جورنشاس إنه نوفمبر الماضي، ترجع الدولار «ووفر نفسًا جديدًا للعديد من اقتصادات الأسواق الناشئة» ، مع ظروف مالية أقل تشددا وضغوط تضخم مستوردة.

تعد المرونة في مدخرات الأسر ، وتخفيف أسعار الطاقة ، وأسواق العمل الضيقة ، وإعادة فتح الصين من بين العوامل الإيجابية. في الوقت نفسه ، حذر صندوق النقد الدولي من أنمن أن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تعرض تلك التقديرات الأكثر تفاؤلاً للخطر، وقال إن «حالة التشرذم الجغرافي الاقتصادي لا تزال قائمة، وإن جهود إعادة الدعم تشكل مصدر قلق عميق لنا».