بعد وصول عيار 21 لمستويات قياسية.. لماذا ارتفعت أسعار الذهب في مصر؟

شهدت أسعار الذهب حالة من الاضطراب السعري خلال الفترة الماضية، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر إلى مستوى 1900 جنيها، نتيجة لمجموعة من الأسباب والتي تتمثل أبرزها في تغيرات سعر الدولار والحركة العالمية في الأسعار.

وسجلت أسعار الذهب قفزات متتالية ليبلغ إجمالي الارتفاع نحو 220 جنيهًا خلال تعاملات أمس، بفعل ارتفاع الأسعار بالبورصة العالمية لمستوى 1885 دولارًا، وارتفاع الدولار بالبنوك لنحو 30.35 جنيهًا.

ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 1950 جنيهًا مقابل سعره صباح أمس والذي بلغ 1730 جنيهًا، حيث أن كل تحرك للدولار بنحو 10 قروش يرفع سعر الذهب نحو 5 جنيهات.

وأكد مجموعة من الخبراء في تصريحات خاصة لأموال الغد، أن ارتفاع الأسعار يرجع لارتفاع سعر الدولار فضلا عن ارتفاع الأوقية عالميًا، مشيرون إلى أن الاستثمار في الذهب يعد من أنجح الأوعية الاستثمارية.

قال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب، إن ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية يرجع لعدة عوامل منها ارتفاع سعر الدولار، بجانب ارتفاع الأسعار العالمية، إضافة إلى زيادة الطلب على شراء السبائك الذهبية.

وأضاف أن الاستثمار في الذهب يعتبر من أنجح الأوعية الاستثمارية بجانب البنوك والعقارات، حيث أن الذهب زينة وخزينة ومخزن قيمة، وبالتالي هو ملاذ آمن للاستثمار.

ولفت فرج إلى أن الاستثمار في الذهب يستهدف تحفيز المستثمرين على شراء عدد من الجرامات بالأسهم وإدارة الصندوق تقوم باستثمار هذا الذهب وتشغيله لتحقيق عوائد مالية جيدة بغض النظر على الارتفاع في أسعار الذهب عالميًا.

ومن جانبه، قال نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقا، إن أسعار الذهب تشهد تذبذبًا خلال الفترة الحالية، حيث وصلت أمس إلى مستويات قياسية ليصل عيار 21 إلى 1950 جنيه ثم عاود الهبوط مرة أخرى.

وأضاف أنه خلال تعاملات اليوم يشهد أيضا عدم استقرار بين الهبوط والارتفاع، مرجعا ارتفاعه مرة أخرى إلى صعود الدولار .

وفي ذات السياق توقع سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الانترنت، ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حيث ان العوامل والمقومات التي دفعت الذهب للصعود مازالت مستمرة، ومن بينها تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، ونقص المعروض نتيجة وقف الاستيراد وعزوف المواطنين عن بيع ما في حيازتهم، بجانب ارتفاع الطلب على السبائك والجنيهات.

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل متباينة ستؤثر على حركة أسعار الذهب بالأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة، من بينها تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي، وتوجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، ومعدلات التضخم، والأحداث الجيوسياسية.

كما توقع تقرير صادر عن جولد بيليون “gold Bullion”، أن يكون أداء الذهب في 2023 أفضل بكثير من 2022 بسبب زيادة الطلب من البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية المستمرة المحتملة، وهناك 4 عوامل تجعل عام 2023 هو عام الذهب لعل أبرزها الاتجاه من البنوك المركزية لشراء الذهب، ومحدودية المعروض من الذهب من المناجم الجديدة وأسعار الفائدة وضعف الدولار.