أسعار الذهب تواصل مكاسبها مرتفعة لأعلى مستوى في 8 أشهر مع تراجع الدولار

واصلت أسعار الذهب مكاسبها مع ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر اليوم الاثنين ، حيث أدى ضعف الدولار إلى جعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكي أرخص للمشترين في الخارج ، في حين يراهن المستثمرون على تباطؤ مسار رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام.

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.8%إلى 1880.33 دولارًا للأونصة ، اعتبارًا من الساعة 10:29 صباحًا بتوقيت القاهرة ، وهو أعلى مستوى له منذ 9 مايو 2022. وارتفعت العقود الأمريكية للذهب الآجلة 0.7% إلى 1883.60 دولارًا. بينما تراجع مؤشر الدولار 0.4 بالمئة.

قال كريستوفر وونج ، الخبير الاستراتيجي في OCBC FX: «البيانات الأمريكية الأكثر ليونة يوم الجمعة عززت جاذبية الذهب. تشير البيانات إلى أن التشديد التراكمي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022 بدأ يظهر آثاره على الاقتصاد وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه تحمل إبطاء وتيرة التضييق».

أظهرت بيانات يوم الجمعة اعتدالًا في مكاسب الأجور في الولايات المتحدة وانكماش نشاط صناعة الخدمات في ديسمبر ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 2% تقريبًا.

سوف يلجأ التجار الآن إلى خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر للبنك المركزي في ستوكهولم المنتظر غدًا الثلاثاء وبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر إجراؤها هذا الأسبوع للحصول على مزيد من القرائن على وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأضاف وونج: أن «بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لهذا الأسبوع ستكون أساسية. قد يؤدي تباطؤ آخر في ضغوط الأسعار إلى تعزيز الشهية للذهب بينما يظل الدولار تحت الضغط. ومع ذلك ، قد يؤدي الارتفاع غير المتوقع في مؤشر أسعار المستهلكين إلى إثارة المعنويات».

ارتفاع أسعار الفائدة تدعم جاذبية الذهب الباهت كتحوط من التضخم ورفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير ذات العوائد. كما كان في بؤرة الاهتمام قرار الصين المستهلك الرئيسي للسبائك بإعادة فتح حدودها.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة الفورية 1.1% إلى 24.08 دولارًا ، وارتفع البلاديوم 1.2% إلى 1826.68 دولارًا ، وارتفع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1094.37 دولارًا.