منوعات انطلاق أعمال القمة العاشرة للسجائر الإلكترونية في لندن بواسطة أموال الغد 26 ديسمبر 2022 | 7:04 م كتب أموال الغد 26 ديسمبر 2022 | 7:04 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 45 انطلقت أعمال قمة “السجائر الإلكترونية” في دورتها العاشرة بالعاصمة البريطانية “لندن، بمشاركة 25 متحدثًا وحوالي 300 ممثل للأوساط الصحية والعلمية والسياسية، لاستعراض أحدث الأبحاث العلمية حول السجائر الإلكترونية، وتبادل وجهات النظر حول سبل الحد من الوفيات والأمراض المرتبطة بالتدخين. وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من قمة السجائر الإلكترونية قد عقدت بالجمعية الملكية في نوفمبر 2013، في وقت شهد نقاشًا مكثفًا بين خبراء الصحة العامة حول منتجات التبغ الأوروبية، قبل أن تشهد تلك المنتجات نموًا غير مسبوق حتى اكتسبت قمة السجائر الإلكترونية في دورتها العاشرة، اهتمامًا متزايدًا كنقطة التقاء بين العلماء وخبراء الصحة العامة ورجال الصناعة وغيرهم. وفي جلسة تحت عنوان: “مكافحة النيكوتين والتبغ في الدولة منخفضة ومتوسطة الدخل”، تحدث “سيفاكومار ثوراجاسينجام”، أستاذ مساعد الطب النفسي، ورئيس المدرسة السريرية “جوهور باهرو” بجامعة “موناش في ماليزيا، عن عدد من التأثيرات الصحية والاقتصادية للتدخين، مؤكدًا أن إجمالي التكلفة الاقتصادية السنوية للتدخين تقدر بنحو ١،٤ تريليون دولار، أو ١،٨٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في العالم، وذلك وفقًا للمعهد الوطني للسرطان وتقرير منظمة الصحة العالمية. وأضاف “ثوراجاسينجام” أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا زالت تشهد عددًا كبيرًا من المدخنين وفقًا لآخر الأبحاث العلمية، كما تزداد أعداد المدخنين في سن المراهقة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، نتيجة لوجود تاريخ عائلي للتدخين. مما يعني أن هؤلاء المدخنون يدخنون بالتبعية لتدخين أباءهم، فضلاً عن تأثيرات ما يعرف بـ “التدخين السلبي”، مضيفًا أن تدخين المراهقين يحدث بشكل أساسي بين الذكور، ويمكن أن ترتفع معدلاته إلى حوالي ٤٦٪، كمعدل مرتفع للغاية. وتابع: “أعلى معدل للتدخين منتشر بين الرجال، والأشخاص من ذوي التعليم المنخفض، والأسر الأقل دخلًا بشكل أساسي، وكذلك داخل المناطق الريفية، والأفراد الأكبر سنًا”. وحول سياسات الحد من أضرار التدخين، أكد “ثوراجاسينجام” أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تواجه مشكلات تنفيذية في سبيل الحد من أضرار التدخين، وذلك رغم زيادة استيعابها للسياسات المطلوبة في ذلك الإطار مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع، بما يتطلب وجود طرق خاصة ومختلفة للتعامل لمواجهة العلاقة السلبية بين درجة نفاذ السياسات ومصادر التدخين، مشيرًا إلى أن معظم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لم تعتمد طرقًا للحد من الضرر الناتج عن التدخين، مؤكدًا أن معظم تجارب الإقلاع عن التدخين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، أدت إلى حدوث نتائج غير مرضية، حيث جاءت في مجملها نتيجة لتجارب نفسية واجتماعية، لذلك لم تشهد تلك البلدان تحسنًا كبيرًا في ذلك المجال. وحول طرق الحد من أضرار التدخين باستخدام بدائل النيكوتين، ذكر أن معدلات الاعتماد على تلك الوسائل تبلغ ٢٦٪ أو أقل نسبة إلى إجمالي القاعدة السكنية بالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. كما وصف تلك المعدلات بـ “المتواضعة” وأنها لا تحقق المطلوب على المدى الطويل، مضيفًا أن بعض البلدان تحظر تداول منتجات النيكوتين البديلة استنادًا إلى معلومات خاطئة، وهو الأمر الذي لا يساعد على الحد من أضرار التدخين. ثم أشار إلى أنه يجب وضع سياسات لضمان سلامة ونوعية منتجات النيكوتين البديلة الأقل ضررًا، وتطبيق نظام يضمن تجنب ممارسات حرق التبغ، وضمان الوصول الأمثل للمدخنين البالغين. وفي الجلسة التي عقدت، تحت عنوان: “مبدأ السياسة القائمة على المخاطر.. لماذا لا يزال هذا الأمر مثيراً للجدل فيما يتعلق بمكافحة التبغ والصحة العامة؟”، ذكر مجلس الصحة البلجيكي للسجائر الإلكترونية أن الخطر النسبي للسجائر الإلكترونية مقارنة بعدم التدخين واضح جدًا، وأن السجائر الإلكترونية لا تخلو من المخاطر، وبالتالي لا يوصى بها لغير المدخنين على وجه الخصوص للشباب. وأكد مجلس الصحة البلجيكي للسجائر الإلكترونية، أن الخطر النسبي للسجائر الإلكترونية مقارنة بالتدخين التقليدي واضح أيضًا، حيث يقدر أنها أقل ضررًا من تدخين التبغ، وهي بديل أفضل للمدخنين ويمكن استخدامها للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وبالتالي يجب معاملة السجائر الإلكترونية على هذا النحو من قبل صانعي السياسات ومتخذي القرار، مضيفًا أنه من المتوقع أن يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية إلى حدوث انخفاض كبير في المخاطر الصحية للمدخنين الحاليين والسابقين، وقال إنه يمكن أن يساعد تنوع الروائح والنكهات في السجائر الإلكترونية المدخنين على الإقلاع عن التدخين. واستطرد: “وسائل الإعلام مليئة بالمعلومات المتضاربة، وهذا يزيد من إدراك ضرر السجائر الإلكترونية بين مدخنيها وغيرهم ممن لا يدخنونها، ويجب على المدخنين البحث عن معلومات متوازنة بأنفسهم، رغم أن ذوي التعليم المنخفض قد يواجهون بعض المشكلات بسبب أن لديهم مهارات أقل في محو الأمية الصحية والإعلامية أيضًا”. وأضاف المجلس، أن بلجيكا لا تعاني من وجود معلومات استباقية حيال السجائر الإلكترونية، وأن هناك عدة آلاف من المدخنين الذي يقلعون عن التدخين سنويًا في بلجيكا التي لا يزال لديها مليوني مدخن وفقًا لآخر الإحصاءات، مؤكدًا أن الإقلاع عن التدخين بالطرق الاعتيادية المعتمدة على العلاج النفسي والدوائي قد يسهم في تحسين نتائج الحد من الأضرار على المستوى الفردي، ولكن قد لا يكون له تأثير أكبر على المستوى الجماعي. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/cz09 سجائر الكترونية