«باور سولوشنز» تعتزم إنشاء مصنع للمجمعات الحرارية الشمسية

تعتزم شركة “كرييتف باور سولوشنز آيه جي”، إنشاء مصنع لتصنيع المجمعات الحرارية الشمسية، في مدينة السادات، بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 50 ميجا وات سنويًا.

وصرح المهندس ماجد طوقان الرئيس التنفيذي القائم بالشركة في مقابلة مع “أموال الغد”، أن التكلفة الاستثمارية للمشروع ستتحملها ثلاث جهات هي مبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” التابعة لبنك التنمية الألماني والتي قدمت منحة للشركة بقيمة 2.7 مليون يورو -أي ما يوازي نحو 50% من حجم الاستثمار الخاص بالمشروع- ، فيما سيوفر الشريك التكنولوجي السويدي نحو مليون يورو، وتوفير نحو 1.6 مليون يورو من خلال بنك محلي وهو بنك مصر.

أضاف طوقان، أن الشركة تسعى لإنهاء الإغلاق المالي للمشروع خلال الربع الأول من عام 2023، على أن تبدأ “كرييتف باور سولوشنز” في طلب المعدات من الخارح وبناء المصنع، الذي يتوقع أن يبدأ تشغيله رسميًا أوائل 2024.

لفت ماجد طوقان إلى أن المشروع يهدف إلى استخدام تكنولوجيا تصنيع المجمعات الحرارية عن طريق الطاقة الشمسية في جميع أنحاء مصر، من خلال إنتاج ضخم للتكنولوجيا الخضراء المتطورة للطاقة الشمسية الحرارية والتي من شأنها أن تخلق وظائف جديدة في مختلف القطاعات والكيانات التى تدعم الاقتصاد المصري، كما سيعمل المشروع على تحقيق أهداف التخلص من الكربون واستقلال الطاقة في كل من قطاعي الصناعة وتوليد الطاقة.

شدد على حجم الطلب المتنامي على المجمعات الحرارية الشمسية في مختلف دول المنطقة وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات، وبالتالي فإن إنشاء المصنع في مصر سيعزز من تنافسية السوق وتطوير حجم الصادرات للأسواق المحيطة لتلبي الطلب على التكنولوجيا الخاصة بالشركة، في وقت يتم فيه توفير أكثر من 50٪ من الطلب العالمي عبر الطاقة الحرارية، وهو ما ينتج عنه 40٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

أشار ماجد طوقان إلى أن مشروعات الهيدروجين الأخضر ستعزز من تواجد الشركة في مصر باعتبار أن هناك أكثر من مجال عمل لتكنولوجيا الشركة في هذا المجال، سواء خلال تحلية مياه البحر التي تحتاج إلى تسخين المياه وهنا سيزداد الطلب على “السولار بانلز” التي تصنعها “باور سولوشنز”، أو من خلال تحويل الهيدروجين إلى أمونيا وإمكانية حرقها لتوليد الكهرباء وهذا مجال آخر لعمل الشركة في تلك المشروعات.

أوضح أن “كرييتف باور سولوشنز آيه جي” تتعاون مع وزارة الكهرباء في مشروع رفع كفاءة المحطات الكهربائية في السوق وتخفيض الانبعاثات الكربونية، منها مشروع بالتعاون مع شركة إمارتية “Advance Technology Development” في محطة أسيوط “الوليدية” 600 ميجا وات؛ لتحسين كفاءة المحطة وتخفيض الوقود بها وذلك بعقد تصل مدته إلى نحو 12 عام.

وكانت مبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” التابعة لبنك التنمية الألماني، وقعت اتفاقية منحة مع شركة “كرييتف باور سولوشنز آيه جي”، لتكون أول مستفيد من الدعوة لتقديم عروض مشروعات “الاقتصاد الأخضر” في مصر.